هرغيسا – وجه رئيس إدارة أرض الصومال موسى بيحي عبده اتهامات لاذعة إلى الحكومة الفيدرالية الصومالية؛ التي اتهمها بشن هجوم سياسي على إدارته، وذلك في كلمة ألقاها في مناسبة ذكرى الثامن والخمسين لعيد استقلال الأقاليم الشمالية.

وأكد بيحي أن إدارته تتعرض لهجوم سياسي من قبل الحكومة الفيدرالية في مقديشو والولايات الإقليمية، مشيرا إلى أن الحكومة الفيدالية طلبت من المجتمع الدولي وقف الدعم المقدم لإدارة أرض الصومال، ووافقتها على ذلك الولايات الإقليمية.

وقال بيحي “لا يمكن الجمع بين الدعوة إلى وحدة الصومال واعتبارها أمرا مقدسا لا مساس به وبين ضربنا بالرصاص وطلب المجتمع الدولي بعدم تقديم الدعم لنا”.

وكان وزير التخطيط في الحكومة الفيدرالية الصومالية جمال حسن محمد بعث مؤخرا رسالة إلى الدول الداعمة لأرض الصومال طالب فيها بعدم تجديد نظام دعم أرض الصومال بشكل منفصل عن باقي الأراضي الصومالية والذي بدأ عام 2013.

وأكد بيان مشترك لمجلس تعاون الولايات الإقليمية تأييده لموقف الحكومة الصومالية من المساعدات المقدمة إلى أرض الصومال.

وأعرب النواب في البرلمان الفيدرالي المنحدرون من أرض الصومال بعد اجتماعات عقدوها في مقديشو عن استيائهم من اتفاق الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات الإقليمية على وقف المساعدات التي يقدمها العالم إلى أرض الصومال.

الجدير بالذكر أن المفاوضات بين أرض الصومال والحكومة الفيدرالية لم يتم استئنافها منذ انتخاب فرماجو رئيسا للصومال في الثامن من شهر فبراير عام 2017.

ويعتقد المراقبون أن سياسات الحكومة الفيدرالية تجاه أرض الصومال قد تشكل عقبة على وحدة البلاد وتعزز كذلك حلم الانفصال لدى سكان الأقاليم الشمالية (أرض الصومال).