نيروبي – بدأت كينيا، أمس الأحد، تصدير أول دفعة من النفط الخام في تاريخها، في إطار خطة تجريبية تُعرف باسم “مشروع النفط المبكر. وانطلقت الشاحنات المحملة بالنفط من مقاطعة توركانا، شمالي كينيا؛ حيث يوجد بئر التنقيب “نجاميا 8”.

وقال الرئيس الكيني، أوهور كينياتا، من موقع انطلاق الشاحنات إنّ “حدث رفع العلم (لإعلان انطلاق الشاحنات) وبدء تنفيذ مشروع النفط المبكر (إيرلي أويل بايلوت) يمثلان بداية رحلة طويلة ومثمرة”.

وأضاف الرئيس الكيني انه سيتم التركيز خلال المرحلة القادمة على تطوير قطاعي النفط والغاز الطبيعي بهدف تحسين اقتصاد البلد مؤكدا ان تصدير النفط سيعزز من علاقاته الاقتصادية والتجارية مع البلدان الأخرى فضلا عن زيادة فرص الاستثمار والتنمية.

ولم تكشف السلطات الكينية عن الجهة التي تم تصدير النفط إليها، ولا الكمية المصدرة.

وتستخدم كينيا مشروع النفط المبكر التجريبي لترسخ نفسها كدولة مصدرة للنفط الخام في المنطقة.

وكانت شركة “تولو” البريطانية المتخصصة في الاستكشافات النفطية عثرت على النفط الخام في حوض لوكشار شمالي شرق كينيا في عام 2012.

وشدد الرئيس كينياتا على أن انضمام كينيا إلى مصاف البلدان المصدرة للنفط “سيعزز من الشراكات الاقتصادية والتجارية الحالية، إضافة إلى تعزيز فرص النمو والاستثمارات داخل البلاد”.

وتقدر الاحتياطيات القابلة للاستخراج بحوالي 750 مليون برميل من النفط الخام بكلفة استخراج تجاري مقبولة.

واشير الى ان النفط سينقل برا إلى مدينة مومباسا الذي يعتبر الميناء الرئيسي لكينيا، ليتم شحنه فيما بعد الى دول مثل الهند والصين.

وبحسب التقارير فان كينيا ستقوم في المرحلة الأولى بنقل 2-4 الالاف برميل من النفط الخام يوميا بشاحنات النقل المصممة خصيصا لهذا الغرض لحين إتمام خط انابيب طوله 890 كم لنقل النفط وتقدر تكلفته بملياري دولار.

ومن المخطط ان يدخل خط الانابيب حيز التنفيذ في الربع الثاني من عام 2021 حيث انه من المتوقع ان يصدر 100 الف برميل يوميا.

ومن المنتظر أن تبدأ كينيا في الإنتاج الكامل للنفط عام 2021، وفق تقارير إعلامية.

المصدر: وكالات