لندن- قالت منظمة العفو الدولية اليوم إنه يتعين على الحكومة الإثيوبية أن تسحب فوراً شرطة لييو التابعة للدولة الإقليمية الصومالية التي يقتل أفرادها بصورة غير مشروعة أشخاصاً في منطقة أوروميا المجاورة.

وأشارت المنظمة إلى أن أفراد شرطة لييو التي أقامتها الإدارة الصومالية كقوة خاصة لمكافحة الإرهاب أحرقوا هذا الأسبوع 48 منزلاً تعود لعائلات أورومو الذين كانوا يعيشون في الإدارة الصومالية مما أجبرهم على الفرار إلى كيرو في ولاية أوروميا الإقليمية.

وقالت جوان نيانيوكي، مديرة منظمة العفو الدولية في شرق أفريقيا ومنطقة القرن الأفريقي ومنطقة البحيرات العظمى “يجب على السلطات الإثيوبية تسريح شرطة لييو فوراً واستبدالهم بالشرطة التي تلتزم بالقانون الدولي لحقوق الإنسان”. وأضافت “إنه يجب عدم السماح لهؤلاء الضباط المارقين الهجوم على الناس بوحشية كما يحلو لهم”.

وفي 23 و 24 مايو، هاجمت شرطة لييو أيضا أربعة أحياء في منطقة تشيناكسن في شرق أوروميا ، مما أسفر عن مقتل خمسة مزارعين وإحراق حوالي 50 منزلا. تسببت هذه الهجمات في هروب السكان من منازلهم بحثاً عن الأمان.

“يجب على السلطات وضع حد لما يبدو أنه عنف تفرضه الإدارة. تتمثل الخطوة الأولى في ضمان احترام جميع أنشطة الشرطة في أوروميا لحقوق الإنسان. الخطوة التالية هي مساءلة المسؤولين عن هذه الهجمات من خلال تحقيق شامل ومحايد ومستقل “.

أدت عمليات التوغل في أوروميا من قبل شرطة لييو في عام 2017 إلى مقتل المئات وتشريد أكثر من مليون شخص ، وفقاً لتقرير صادر عن اللجنة الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث في إثيوبيا ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

ودعت منظمة العفو الدولية السلطات الإثيوبية إلى تنفيذ توصيات استفتاء عام 2004، الذي صوت لصالح ترسيم الحدود بين الإدراتين الصومالية والأوروميا، كوسيلة لمعالجة الأسباب الجذرية للتوترات في المنطقة.