قبري دهري- تشهد مدينة قبري دهري في الإدارة الصومالية في أثيوبا حالة من التوتر إثر قتل شرطة الإدارة المعروفة بـ ليو بوليس” يوم الجمعة الماضي فتاة تبلغ من العمر 18 عاما بشكل وحشي.

واتهم عبد الرشيد علي شعاع الناشط في منظمة “الرجاء” لحقوق الإنسان والمقيم في العاصمة البريطانية لندن في مقابلة مع إذاعة صوت أمريكا الإدارة بارتكاب جريمة فظيعة بحق قريبته تيسير عمر فود بسبب انتقاداته لسجل حقوق الإنسان للإدارة الصومالية في أثيوبيا التي يترأسها عبدي محمود عمر.

وأشار شعاع إلى أن الشرطة اعتقلت تيسير يوم الجمعة الماضي وقامت بقتلها في مركز للشرطة في قبري دهري شنقا بعد فترة وجيزة من اعتقالها وأضاف أن الشرطة استخدمت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين الذين ثاروا ضد ما ارتكبته الإدارة بحق قريبته وقامت باعتقال 700 شخص تعرض 300 منهم للتعذيب حسبما قال.

وأوضح أن الإدارة الصومالية في أثيوبيا دأبت على استهداف أقارب الناشطين في مجال حقوق الإنسان، مشيرا إلى أنها قتلت في السابق جدته التي بلغت من العمر 100 أعوام كما أنها تحتجز 7 من شيوخ العشائر من أقاربه لاتخاذهم ورقة ضغط عليه، وذكر أن الإدارة جعلت تخليه عن أنشطته في مجال حقوق الإنسان شرطا لإطلاق سراحهم لكنه أكد أنه لن يرضخ لتلك الضغوط التي تمارس عليه وعلى الناشطين الآخرين العاملين في مجال حقوق الإنسان حيث أشار إلى أن نحو 100 شخص يحتجزون في مدينة “جكجكا” عاصمة الإدارة الصومالية في أثيوبيا لا لذنب ارتكبوه وإنما للضغط على ذويهم الذين ينتقدون سجل الإدارة في حقوق الإنسان.

هذا وقد تعهدت الإدارة الصومالية في أثيوبيا بإجراء تحقيق في ملابسات قتل تيسير التي كانت ناشطة في منظمة المرأة في قبري دهري وطالبة أيضا.