وجير- تجري مشاورات رفيعة المستوى بين وزارتي الداخلية والتعليم ولجنة خدمة المعلمين في كينيا بشأن النقل الجماعي للمدرسين غير المحليين عن مقاطعة وجير شمال شرق كينيا.

وجاءت المشاورات في أعقاب غضب شعبي عن نقل ما يقرب من 960 مدرسا غير محلي وهو ما وصف بأنه مخالف للدستور.

وقال المنسق الإقليمي شمال شرق كينيا محمود صالح: “من المؤسف أن لجنة خدمة المعلمين قررت تنفيذ عمليات النقل دون مشاورات مناسبة مع جميع أصحاب المصلحة. لكن في الوقت الحالي تناقش الحكومة القضية.عاجلاً وليس آجلاً ، سيعود المعلمون”،

واستنكر صالح اتخاذ اللجنة اغتيال بعض الأساتذة في هجوم من قبل حركة الشباب الصومالية على مدينة “غارسا” في الإقليم الشمالي الشرقي في كينيا ذريعة لنقل جميع المعلمين غير المحليين من المنطقة من جانب واحد.

وشدد على أنه لا ينبغي إغلاق المؤسسات التعليمية قائلاً إنه حتى قبل الهجوم كانوا يعانون من نقص في المعلمين.

وقال إن 3 أشخاص قد تم اعتقالهم حتى الآن فيما يتعلق بهجوم غارسا بينهم الممول وهو مواطن صومالي وتابع “كحكومة نحن نحاول أفضل مستوى لتأمين الإقليم”. وقال إن موظفي الخدمة المدنية وجميع السكان المقيمين في الإقليم ليس لديهم ما يدعو للقلق.

وأضاف “هناك كينيون يعملون داخل الصومال الذي هو أكثر انعداماً للأمن. ليس لدينا أي سبب لأن يهرب الكينيون من أجزاء من بلدهم بسبب تهديدات حركة الشباب “.

وقال متحدثًا خلال منتدى تعليم المقاطعات إنهم سيستخدمون جميع الوسائل الدستورية المتاحة لضمان عكس عملية النقل الجماعي للمعلمين غير المحليين.

تجدر الإشارة إلى أن هجمات شنتها حركة الشباب الصومالية على مدارس في مناطق مختلفة من الإقليم الشمالي الشرقي في كينيا الذي غالبية سكانه من القومية الصومالية وقتلها العديد من المعلمين أثار الذعر لدى الأساتذة الذين لا ينحدرون من الإقليم مما أدى إلى نقل جماعي للمعلمين وهو ما عارضه السكان الذين أوضحوا أن ذلك سينعكس سلبا على تعليم أبنائهم.