مقديشو – “باربار” أغنية غرامية صومالية غناها قبل أسابيع الفنان الكوميدي الصومالي عمر سعيد عمر، وحظيت الأغنية بتفاعل جماهيري كبير وغير مسبوق في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

وهيمنت الأغنية على مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، وتفاعل معها ناشطون تأثروا بها، وتوصف بأنها الأغنية الأكثر تأثيرا على الساحة الفنية منذ عدة سنوات.

وتمتاز الأغنية بخصائص فريدة، تعتبر السبب وراء التفاعل الجماهيري غير المسبوق، ومن هذه الخصائص المزواجة بين الفن الكوميدي والفن الغنائي، كما تنتهي أبيات الأغنية بحرف روي واحد، وهو حرف الراء، متأثرة بالقافية الشعرية في الأدب العربي، مما منحها ذوقا فنيا رائقا، بخلاف البحور الشعرية الصومالية التي يكون حرف الروي فيها بأول الكملة في أول البيت أو وسطه في بعض الحالات، وفقا لقواعد الأدب الصومالي.

ويتأثر المتفاعلون مع الأغنية كذلك بإيقاعها الموسيقي السريع والمتناسق، حيث قلد نشاطون المقطع الأول للأغنية، الذي أصبح الأكثر تأثيرا على الساحة الفنية، وأظهرت مقاطع فيديوهات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي المتفاعلين وهم يلقون أنفسهم على الجانب تقليدا للفنان المغني.

والجدير بالإشارة إلى أن طاقم السفارة الأمريكية في جيبوتي انضم إلى المتفاعلين مع الأغنية، وأظهر مقطع فيديو طاقم السفارة يرقص مع الأغنية. وهناك شخصيات بارزة في المجتمع أبدت تفاعلها مع الأغنية في مقاطع مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي.

واكتسب الفنان الكوميدي عمر سعيد عمر المقيم في كندا الذي غنى الأغنية شعبية كثيرة، وأجرت معه مقابلات الإذاعات المحلية والدولية، ودعا الفنان في مقابلاته المتأثرين بأغنيته إلى التزام الحذر وإلقاء أنفسهم على مناطق مناسبة لا تسبب الضرر لحياتهم.

وأثير في الأيام القليلة الماضية جدل حول ملكية كلمات وألحان الأغنية، وجادل ناشطون جيبوتيون بأن أغنية “باربار” صدرت عام 2004، وهي من تأليف الفنان الشاعر يوسف ماشو الجيبوتي، كما أن اللحن تمت استعارته من أغنية صومالية أخرى، كما يقول نقاد فنيون اتهموا الفنان بسرفة كلمات الأغنية واللحن.