أنباء عن تدهور العلاقات بين رئيس الوزراء وبعض أعضاء حكومته
الصومال الجديد
آخر تحديث: 16/11/2017
مقديشو – كشفت تقارير جديدة عن تدهور العلاقات بين رئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري وبعض أعضاء حكومته في الفترة الأخيرة، مما أدى إلى استقالة وزيرين في غضون أقل من شهرين وبروز خلافات بين رئيس الوزراء وبعض أعضاء حكومته.
وتداولت وسائل إعلام صومالية صباح اليوم الخميس أنباء حول وجود خلافات حادة بين رئيس الوزراء خيري ووزير المالية عبد الرحمن دعاله بايله.
وبحسب وسائل الإعلام الصومالية فإن مشاجرة كلامية جرت بين المسؤولين خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد صباح اليوم الخميس. وأشارت وسائل الإعلام إلى أن المشاجرة الكلامية التي استمرت لمدة 30 دقيقة أدت إلى انسحاب وزير المالية من الاجتماع.
وتأتي هذه التقارير بعد أقل من 24 ساعة من إعلان الدكتورة مريم قاسم وزيرة الإغاثة وإدارة الكوارث الصومالية مساء أمس الأربعاء استقالتها من منصبها في الحكومة.
وأرجعت وزيرة الإغاثة استقالتها إلى “ظروف العمل” قائلة إنها تعرف “العمل في المؤسسات القائمة سواء كانت حكومية أو غيرها”، مشيرة في الوقت نفسه إلى صعوبة أداء الواجبات عندما “يكون العمل عشوائيا”.
ويشار إلى أن لجنة الطواري الوطنية المستقلة عن وزارة الإغاثة وإدارة الكوارث التي سارعت الحكومة إلى تشكيلها بعد الهجوم الدامي الذي وقع في مقديشو في الرابع عشر من شهر أكتوبر الماضي تقوم بنفس المهام المخولة للوزارة، مما يؤدي إلى تصادم المسؤوليات.
وتعتبر الدكتورة مريم قاسم المسؤولة الثانية التي تستقيل من الحكومة الحالية برئاسة رئيس الوزراء حسن علي خيري. وسبق أن قدم وزير الدفاع الصومالي عبد الرشيد عبد الله محمد استقالته من منصبه في الثاني عشر من شهر أكتوبر الماضي. ولم يتم تعيين مسؤول جديد حتى الآن لذلك المنصب.
ويعتقد المحللون أن التطورات السياسية المتمثلة في استقالة وزير الدفاع ووزيرة الإغاثة وإدارة الكوارث في غضون أقل من شهرين وبروز خلافات بين رئيس الوزراء وبعض أعضاء حكومته تعتبر مؤشرا غير محمود، وقد تشكل تحديا كبيرا على حكومة خيري التي كانت تواجه معارضة شديدة في الآونة الأخيرة.