محاولات لوقف انعقاد اجتماع رؤساء الولايات في كيسمايو
الصومال الجديد
آخر تحديث: 2/10/2017
مقديشو – كشفت وسائل إعلام محلية عن مساع تقوم بها الحكومة الفيدرالية الصومالية تهدف لوقف انعقاد اجتماع رؤساء الولايات الإقليمية المقرر عقده في مدينة كيسمايو عاصمة إقليم جوبا السفلى ومقر ولاية جوبالاند المؤقت.
ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر مقربة من مكتب رئيس الوزراء أن الحكومة الفيدرالية تخطط لإرسال وفد وزاري إلى مدينة كيسمايو لإجراء مباحثات مع قيادة الولاية في محاولة لإقناعها بوقف انعقاد الاجتماع.
وأكد مصدر مقرب من مكتب رئيس الوزراء للصومال الجديد صحة الأنباء التي أفادت بتوجه وفد وزاري لاحقا إلى مدينة كيسمايو، وبحسب المصدر نفسه فإن زيارة وفد الحكومة المركزية تهدف لإقناع قيادة ولاية جوبالاند بتغيير أجندات الاجتماع.
ووفقا لوسائل الإعلام فإن الحكومة المركزية تشعر بقلق شديد تجاه انعقاد اجتماع رؤساء الولايات في كيسمايو، في ظل غياب دور الحكومة المركزية، حيث تسعى الحكومة المركزية لعقد اجتماع عام يشارك فيه كل من الحكومة المركزية والولايات الإقليمية.
وبحسب المصادر فإن الحكومة المركزية تعتبر اجتماع رؤساء الولايات المقرر عقده في كيسمايو بأنه يقدم دعما سياسيا ومعنويا لرئيس ولاية غلمدغ أحمد دعاله حاف الذي أعلن نواب معارضون له الأسبوع الماضي سحب الثقة منه.
واتهم رؤساء الولايات الإقليمية في بيان صحفي مشترك صدر في السابع والعشرين من شهر سبتمبر الماضي الحكومة المركزية بالتدخل في شؤون إدارة ولاية غلمدغ، وذلك عندما أيدت وزارة الداخلية في الحكومة المركزية قرار سحب الثقة من رئيس الولاية.
وتدهورت العلاقات بين الحكومة المركزية والولايات الإقليمية في البلاد في الآونة الأخيرة، في أعقاب اعتراض الولايات الموقف الذي اتخذته الحكومة المركزية تجاه الأزمة الخليجية، متهمة إياه باتخاذ قرار انفرادي، بدون إجراء مشاورات مع الجهات المعنية.
وأعلنت معظم الولايات الإقليمية وقوفها إلى جانب الدول المقاطعة لقطر بحجة إن الصومال تربطه علاقات تاريخية واستراتيجية بهذه الدول، كما دعت الولايات الحكومة المركزية إلى مراجعة موقفها.