واشنطن تعرب لجيبوتي عن قلقها حيال النفوذ الصيني بالمنطقة
الصومال الجديد
آخر تحديث: 6/09/2017
جيبوتي – وصـل إلى جيبـوتي في يوم الثـلاثاء الـ29 أغسطـس المنصـرم، وفـد من لجنـة الدفاع في الكونغـرس الأمـريكي بقيادة السبناتور جيمـس سكـوت وذلك في زيارة عمل رسميـة استغـرقت يوميـن. وخـلال الزيـارة عقـد الوفـد اجتماعاً مغلقاً مع رئيـس جمهـورية جيبتي إسماعيـل عمـر جيلـه، بحـث فيها الجانبان العديد من الملفات الأمنيـة والسياسيـة.
ومع أن هـذه الزيارة تأتي في وقـت تشهـد العـلاقات الأمريكيـة الجيبـوتيـة حالـة تأزم غيـر معلنـة بسبب الخـلافات والتباينات بين الجانبيـن حـول التمدد الاقتصـادي والعسكـري للصيـن في البـلاد والمنطقـة. إلا أن السلطات الجيبـوتيـة لم تعلـن عن أي تفاصيـل حـول غـرض وأهـداف الزيارة وما تحقق فيهـا من نتائـج، باستثناء ما أورتـه الوكالـة الجيبـوتية للأنباء التي ذكـرت أن الجانبين بحثـا خـلال اللقـاء العلاقـات الثنائيـة وأوجـه التعاون القائـم بين البـلدين، وسبـل تعـزيز الشـراكة الاستـراتيجيـة بينهمـا في مجالات الدفـاع والأمـن والتعاون الاقتصـادي، مشيـرة إلى أن الوفـد الأمريكي أشـاد بالتسهيـلات القيمـة التي تقـدمها جيبـوتي إلى المجتمـع الدولي في مجـال مكافحـة الإرهـاب والقرصنـة البحـرية.
ومن جانبـه نوه أن رئيـس جمهـورية جببوتي بالشـراكة الاقتصـادية القائمـة بين البـلدين وضـرورة تعـزيزها لتشهـل مجالات جـديدة في المستقبل القـريب، مضيفاً أنه مع الانتهاء من أعمـال تشييـد محطـة كهـرباء دميـرجوك وشبكـة توزيـع المياه المنقـلولة من بلـدة هـدجالا الإثيـوبيـة، يمكـن لجيبـوتي أن تزود القاعـدة الأمريكيـة في البـلاد بالمياه والكهـرباء.
ومن جهـة أخـرى أفادت مصـادر محليـة عدة أن الوفـد الأمريكي أبلـغ رئيـس الجمهـورية خـلال اللقـاء، أن تنامـي النفـوذ الصيني العسكـري يمثـل خطـراً استراتيجيـاً يهـدد المصالح الأمريكيـة والغربيـة في المنطقـة.
ويرى كثيـر من المراقبيـن أن الزيـارة جـاءت بناء على التوصيات التي أصـدرها مجلـس الكونغـرس الأمريكـي مؤخـراً، بضـرورة الدراسـة والتقييـم لمـدى خطـورة التمدد الصيني العسكـري المتنامي على المصـالح الأمريكيـة في الـبلاد والمنطقـة وكذلك عمـل القـوات الأمريكيـة المتمركـزة في البـلاد، وهكـذا تبايـنت المعلومات والتحليـلات حـول أهـداف الزيارة ودلالاتها السياسيـة والأمنيـة.