الحكومة الصومالية تؤكد عزمها القضاء على الإرهاب
الصومال الجديد
آخر تحديث: 27/07/2015
مقديشو- أكد وزير الخارجية الصومالي عبد السلام هدليه الذي يقوم بزيارة لجمهورية جيبوتي عزم الحكومة الصومالية القضاء على الإرهاب ردا على الهجوم الانتحاري الذي تعرض له أمس فندق الجزيرة بالعاصمة مقديشو.
ووصف هدليه الإرهاب بأنه ظاهرة عالمية تعاني منها دول كثيرة، وأشار إلى أن من الصعب التصدي للهجمات الإرهابية التي تشنها حركة الشباب على الأهداف السهلة بما فيها الفنادق والمستشفيات والمساجد.
وأضح هدليه أن الحكومة الفيدرالية أحرزت تقدما في مكافحة حركة الشباب، وأن الحياة في العاصمة مقديشو طبيعية، مشيرا إلى حرصهم على تقليل هجمات حركة الشباب وإيقافها، واصفا ما تقوم به الحركة بأنه إساءة إلى الدين الإسلامي، ومشددا الحاجة إلى التعاون الدولي والإقليمي في مواجهة المتشددين.
وقد ندد المسئولون الصوماليون بالهجوم، وأشار الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى أنهم سيهزمون الإرهابيين في النهاية، وأشار رئيس الوزراء عمر عبد الرشيد إلى أن الهدف من الهجوم على فندق الجزيرة وقف التقدم وتعافي البلاد من محنتها، وذكر أنه يتنافى مع الدين الإسلامي والضمير الإنساني.
وأوضح رئيس الوزراء أن أيام حركة الشباب أوشكت على نهايتها، وألمح إلى العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات الصومالية والإفريقية لاستئصال الحركة.
وعبر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال السفير نيكلوس كاي عن تنديده بالهجوم الإرهابي الذي أحدث خسائر بشرية كبيرة، وذكر أن منفذي الهجوم لن يقدروا على إيقاف عجلة التنمية في الصومال، مؤكدا دعم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الشعب الصومالي في الحصول على الأمن والاستقرار في المستقبل.
وأدانت الولايات المتحدة الأمريكية بالهجوم، وذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي نيد برايس أن بلاده تدين بشدة الاعتداء الذي وقع في العاصمة الصومالية مقديشو، وأضاف بأن الهجوم تذكير بالفظائع التي تواصل المجموعات الإرهابية ارتكابها بحق الشعب الصومالي رغم ما تحقق من الإنجازات في الصومال في السنوات الأخيرة.
وكان الهجوم الذي نفذه انتحاري يقود شاحنة مفخخة أودى بحياة 15 شخصا وأسفر عن إصابة نحو 50 آخرين، وأحدث دمارا كبيرا في فندق الجزيرة الذي يرتاده المسئولون الحكوميون وتقيم فيه بعثات دبلوماسية، وكان من بين القتلى موظف في السفارة الصينية.
وأكدت مصادر مطلعة أن العاملين في سفارات كل من مصر وقطر وكينيا التي تتخذ من الفندق مقرا لها لم يصابوا بأذى.
وتزامن الهجوم مع عمليات عسكرية كبيرة تشهدها مناطق وسط وجنوب الصومال تقوم بها القوات الصومالية والإفريقية المتحالفة أفقدت حركة الشباب السيطرة على مدن مهمة في تلك المناطق كما تزامنت مع زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمنطقة والذي تعهد بزيادة الدعم الأمريكي للدول المجاورة للصومال في حربها ضد حركة الشباب.
واعتبر مراقبون الهجوم الذي تبنت حركة الشباب المسئولية عنه رسالة منها تفيد بأنها قادرة على تنفيذ هجمات كبيرة رغم الضغوط العسكرية التي تتعرض لها في أكثر من مكان بالصومال