غاس يشرح الأوضاع في بونت لاند
الصومال الجديد
آخر تحديث: 26/07/2015
شرح رئيس ولاية بونت لاند عبد الولي محمد “غاس” أثناء زيارته للعاصمة الكينية نيروبي الأوضاع في الولاية وذلك في لقاء مع المثقفين وعلماء الدين ورجال الأعمال المنحدرين من بونت لاند والمقيمين في كينيا قبل عودته إلى جروي عاصمة بونت لاند.
أوضح الرئيس غاس أن إدارته تبذل جهودا كبيرة في إعادة البنية التحتية لاقتصاد بونت لاند وصيانة الموانئ والمطارات وتعبيد الطرق، وأشار إلى أنه لا يمكن الاستفادة من الثروات الطبيعية التي تتمتع بها ولايته وفي مقدمتها الثروة السمكية بدون تحسين المرافق المذكورة.
وأشار إلى أن الأوضاع الأمنية في بونت لاند مستقرة، وأن إدارته قامت بنشر قوات تحافظ على أمن مدن بونت لاند، وأكد اهمية تعزيز جهاز الشرطة المسئول عن الأمن الداخلي وتزويده بالأسلحة والمعدات اللازمة، وأن بونت لاند تخوض صراعا ضد حركة الشباب، موضحا أن 1300 جندي مرابطون في مرتفعات جل جلا للتصدي لمخاطر حركة الشباب التي تتحصن في تلك المنطقة، والمح إلى النزاع الحدودي بينها وبين ولاية جلمدج الجديدة، وأوضح أن لديهم قوات قادرة على صد أي هجوم.
وذكر رئيس بونت لاند أن تحقيق التحول الديمقراطي في بونت لاند هو اختبار صعب ينتظر إدارته، وكشف عن خطوات اتخذت في هذا الاتجاه كما أشار إلى جهات تساعد بونت لاند في التحول الديمقراطي، مضيفا بأنهم بصدد إنشاء اللجنة المؤقتة للانتخابات، واعتبر عدم إجراء انتخابات ديمقراطية في بونت لاند في يناير 2019 فشلا ذريعا لإدارته.
وتطرق إلى مؤتمرات عدة ستعقد في العديد من مدن بونت لاند لتعزيز وحدة سكان الولاية، وذكر أن المؤتمر الأول سيعقد في جالكعيو لدراسة التجارب السابقة لبونت لاند منذ تشكيلها والتعرف على الإنجازات التي تحققت لها وأوجه القصور، كما أشار إلى مؤتمر ثان سينعقد في قرطو يشارك فيه سلاطين القبائل ومؤتمر ثالث للمغتربين في جروي ومؤتمر رابع سيعقد في المدينة نفسها يحضره كل فئات المجتمع، مشيرا إلى التهديد الذي تشكله ولاية خاتمة على وحدة بونت لاند وإلى مناطق من أراضيها تحتلها أرض الصومال.
وأكد غاس أن بونت لاند كانت دائما تحرص على تحسين علاقاتها مع الحكومة الفيدرالية، إلا أن المشاكل تأتي من الحكومة في مقديشو، وشدد على أن بونت لاند ستبقى جزءا من الصومال مهما كانت خلافاتها مع الحكومة المركزية وأنها لا تنوي الانفصال على الإطلاق، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنها لن تفرط في مصالحها الخاصة.
وفي صدد تعليقه على ولاية جلمدج قال إن من الضروري احترام الدستور والاتفاقيات المبرمة بين بونت لاند والحكومة الفيدرالية، وأضاف بأن بونت لاند لا تعارض تشكيل إدارة للأقاليم الوسطى بل إنها ترحب بقيام إدارة تتعاون معها في مجالات الأمن والاقتصاد في تلك الأقاليم لكنه أوضح أنه يجب أن لا يتسبب تشكيل الإدارات الجديدة في إلحاق الضرر بالولايات القائمة مثل بونت لاند التي تم تأسيسها قبل 17 عاما، وذكر أنه لا مانع لديهم من تشكيل ولاية جلمدج من جلجدود وجزء من مدج في إشارة إلى رفضهم القاطع لادعاء جلمدج الأجزاء الشمالية من إقليم مدج التي تديرها بونت لاند.
واعترف رئيس بونت لاند بوجود خلاف بين الصوماليين في تطبيق النظام في الفيدرالي في البلاد وانقسامهم في ذلك بين مؤيد ومعارض، وجدد تشبث بونت لاند بتطبيق ذلك النظام الذي يعني- حسب قوله- توسيع السلطات وتوزيعها بدل أن تكون منحصرة في يد شخص واحد أو مدينة واحدة.
ورفض أن الفيدرالية التي بدأ تطبيقها في الصومال ذات طابع قبلي، وجادل بأن الأقاليم الصومالية تشهد تنوعا قبليا وأنه لا توجد قبيلة يحق لها أن تدعي منطقة معينة من الصومال لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أنه لا مانع لديه من تطبيق فيدرالية على أساس قبلي مثلما هو موجود في أثيوبيا المجاورة التي تتوزع إداراتها الإقليمية بين القوميات الأثيوبية مثل الصوماليين والأورومو وغيرهما من القوميات الأخرى.
وفي النهاية طلب من المشاركين في اللقاء أن يلعبوا دورهم في تنمية بونت لاند من خلال الاستثمار فيها وتقديم خبراتهم إليها.