حليمة عدن: لم أكن أعرف أنى سأصبح عارضة بالحجاب
الصومال الجديد
آخر تحديث: 7/06/2017
مقديشو – تقول مصممة الأزياء العالمية حليمة عدن: “لم أكن أعتقد حقا أن لدي مكانا في الموضة، فرأيت العديد من النساء يرتدين مثل ما أرتديه في المجلات وشاشات التليفزيون، ولذلك في خلال بضعة أشهر أصبحت عارضة أزياء بارعة”.
ظهرت «عدن» في تصاميم وإطلالات مختلفة، والعديد من عروض الأزياء التي صممت في مختلف الماركات العالمية، منها دار البرتا فيرتي الإيطالية، حتى أصبحت أول عارضة أزياء للمحجبات في الدول الغربية.
ظهرت «عدن» في عرض أزياء سي آ ر، الذي تضمن أشكالا مختلفة من الإطلالات، وسارعت العديد من الماركات العالمية لشرائها.
تقول «عدن»: لم أكن أعرف أن الفتيات اللاتي يرتدين الحجاب يمكنهن أن يصبحن موديلز»، لذلك أصبحت هي الوحيدة التي ارتدت الحجاب في المجموعة.
ومؤخرا وعبر إطلالة متميزة خاصة بالمحجبات، ظهرت «عدن» في الصور بملابس واسعة ذات ألوان هادئة ومخططة، وشاع بينها اللون الأبيض.
دخلت «عدن» في منافسات أخرى مع ملكة جمال مينيسوتا في شهر نوفمبر الماضي، وخضعت للعديد من المسابقات منها مسابقة السباحة التي تتضمن ارتداء زي السباحة، ولكنها ارتدت زيًا متواضعًا خاصًا بالسباحة، يغطي كامل الجسم ما عدا الوجه واليدين والقدمين.
وعلى الرغم من تحقيق حلمها بالعمل مع روتفيلد وسورنتي، إلا أنها ظلت متحمسة لتحقيق الأفضل، وسعت لتغيير فكرة الأشخاص عن الحجاب، وأنه يمكن ارتداؤه وإضافة بعض إطلالات الملابس الجذابة إليه.
نشأت «عدن» في الصومال، فكان هناك عدد مختلط من السكان اللاجئين من الصومال والسودان وإثيوبيا اجتمعوا سويا للعيش في حياة أفضل، وتذكرت كل الصراعات المستمرة التي اندلعت في المعسكر الخاص بهم، ففي النهاية أصبحت اللغة السواحلية هي السائدة.
وأشارت إلى أنها بدأت تتبنى بعض الثقافات الأخرى من السكان الموجودين معها، واحتفلت بالأعياد الخاصة بهم.
انتقلت «عدن» إلى أمريكا في عمر السادسة، وانعزلت عن الآخرين بسبب حاجز اللغة، حتى استطاعت في النهاية تعلم اللغة المحيطة بها ومن ثم التأقلم مع الآخرين.
تعتبر «عدن» أحد النماذج المشهورة، فهي إنسانة ذات وعي اجتماعي وثقافي كبير، نجحت في أن تصبح عارضة مشهورة للمحجبات بإطلالات جذابة للغاية.
المصدر: جريدة الدستور