فاطمة طيب مرشحة لرئاسة الصومال في 2016
الصومال الجديد
آخر تحديث: 22/07/2015
مقديشو – فاطمة طيب، امرأة صومالية طموحة، ومرشحة لانتخابات الرئاسة للعام 2016. ولدت في كينيا، وعاشت جزءاً من طفولتها في الصومال، ثم انتقلت إلى فنلندا، ومنها إلى الولايات المتحدة حيث تتابع الآن دراسة الماجستير في الإدارة العامة في جامعة هارفارد.
بعد 25 سنة قضتها خارج بلادها، تأمل بالنجاح في أن تكون أول امرأة في منصب رئيس الجمهورية، ليس في الصومال فقط، بل في القرن الإفريقي بأكمله.
وتقول فاطمة في حديث لصحيفة Somali current المحلية إن دافعها للترشح لمنصب رئيس الجمهورية، يعود لاعتقادها بأن للمرأة فرصة في قيادة الصومال، “فالمرأة في بلادي هي التي تدير حركة الاقتصاد، وتدير ميزانيات الأسر، ولديها موقعها الفاعل في مجتمعها، إلا أنها ظلت بعيدة عن السياسة، ولكن الوقت حان الآن لتكون قيادة البلاد في يد النساء”.
وتعبر فاطمة طيب عن ثقتها بأنها ستكون أداة التغيير التي تتلمس الحرية. وتقول في شريط فيديو تروج فيه لحملتها الانتخابية: “من الصادم حقاً أن يكون لدينا جيل شاب، لم يختبر بحياته سوى الحرب”، مشيرةً إلى أنّ “الشباب يحتاجون للأمل بالتغيير، لأنهم حتى الآن لا يمكنهم أن يتصوروا أي شكل آخر للمستقبل سوى الدمار والحرب”.
كما توضح أنّ حملتها ستركز على مكافحة البطالة بين الشباب وحماية الأقليات وتحسين التعليم.
فاطمة ليست المرأة الصومالية الأولى التي تترشح للرئاسة، فقد سبقتها بذلك أمل عبدي إبراهيم، التي خاضت حملتها الانتخابية وفشلت قبل نحو 40 عاماً.
وفي وقتٍ تبدي فيه مخاوفها من الترشح، تشير إلى أنها تلقت تحذيرات أكثر من مرة بأن ترشحها لمنصب الرئيس قد يتسبب في مقتلها، وتعبّر عن قلقها من المخاطر التي تكتنف دهاليز السياسة الغامضة في الصومال.
وفي بلد محافظ كالصومال يعتبر ترشح المرأة لمنصب رئيس الجمهورية مدعاة للسخرية والضحك، لكن بالنسبة لها فإن التمييز على أساس الجنس وعدم المساواة لن يقود الصومال نحو النجاح والتطور.
وفي هذا السياق، أكدت أنها لن تعتمد في حملتها الطموحة على انتمائها العشائري، لأنها تريد أن تحذو حذو الرئيس الصومالي الحالي حسن شيخ محمود، الذي عزز هذه الفكرة بقوله: “علينا نحن الصوماليين أن نبتعد عن سياسة العشائر، ونندفع نحو سياسة ترتكز على تداول السلطة”.
فاطمة وفي حملتها الانتخابية تقول: “أنا مرشحة لرئاسة الصومال في انتخابات 2016، عمري 42 عاماً، وبعد 25 سنة من العيش في الشتات، فهمت أخيراً معنى السير بعيداً، ومن ثم العودة من أجل حلً الصعاب، سأعود إلى بلدي من أجل استعادة الصومال”.
يبدو أن حملة فاطمة تلقى الدعم من الصوماليين الذين يعيشون خارج موطنهم، ومهما كانت نتائج الانتخابات، وسواء نجحت في حملتها أم لا، فهي تمكّنت على الأقل من رفع الصوت عالياً، وجعلت الصوماليين يسمعون رأياً مغايراً للسائد.
المصدر: صحيفة العربي الجديد