“الصحة العالمية” توسّع نطاق الاستجابة في الصومال
الصومال الجديد
آخر تحديث: 28/02/2017
تعمل منظمة الصحة العالمية جاهدة على توسيع نطاق استجابتها لتوفير الخدمات الصحية الضرورية لنحو 1.5 مليون صومالي متضررين حالياً من ظروف الجفاف القاسية وأزمة الغذاء المستفحلة. وتطلب المنظمة على نحو عاجل تدبير 10 ملايين دولار خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2017، في إطار نداء استجابة الأمم المتحدة.
ويستمر تدهور الوضع الإنساني في الصومال الذي يواجه خطر التعرض لثالث مجاعة خلال 25 عاماً. وهناك أكثر من 6.2 مليون صومالي، أي نصف مجموع السكان، في حاجة ماسة للمساعدة الإنسانية، بمن فيهم ثلاثة ملايين إنسان يواجهون أزمة غذائية. ويتعرض نحو 5.5 مليون صومالي لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالماء، ونصف هؤلاء من النساء والأطفال دون سن الخامسة.
وقد أدى الجفاف الحاد الذي يضرب مناطق كثيرة في الصومال إلى انخفاض الكميات المتوافرة من موارد المياه النظيفة، وأدت أزمة الغذاء الى انتشار سوء التغذية. ويعاني 363 ألف طفل من سوء التغذية الحاد، ومنهم 70 ألفاً يحتاجون إلى رعاية عاجلة منقذة للحياة. وتحذر المنظمة أنه في حال استمرار الوضع الغذائي على ما هو عليه من تدهور فسوف تتضاعف هذه الأرقام بمقدار الضعفين خلال عام 2017 بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وتسببت حالة الجفاف في زيادة انتشار الأمراض التي قد تتحول إلى أوبئة، مثل الإسهال المائي الحاد، والكوليرا والحصبة. وقد تم الإبلاغ خلال الأسابيع السبعة الأولى من 2017، عن أكثر من 6 آلاف حالة إصابة و65 حالة وفاة بسبب الإصابة بالإسهال المائي الحاد/الكوليرا. وبلغ إجمالي عدد حالات الإصابة بالحصبة 2578 منذ أيلول/سبتمبر 2016.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور محمود فكري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: “إن الصومال يمر الآن بظروف حرجة جراء هذا الجفاف والمخاطر البيئية ونقص الخدمات الأساسية”، واستطرد الدكتور فكري قائلاً: “إن أقل من نصف عدد السكان هم من يحصلون على الخدمات الصحية الأساسية وتعمل المنظمة على تقديم كل الدعم الممكن للصومال للتصدي للتحديات القائمة والحد من العواقب الوخيمة للجفاف والمجاعة الوشيكة. وتستعد فرق للاستجابة السريعة من المكتب الإقليمي لشرق المتوسط للانتشار لتعزيز الدعم في مجالات الاستجابة للطوارئ وفاشيات الأمراض والنظم الصحية والتغذية”.
وتجدر الإشارة إلى أن المكتب الإقليمي قام بإرسال الأدوية والإمدادات الطبية للمرافق الصحية في المناطق المتضررة من الجفاف. ويقدم نحو 265 موقع مراقبة خدمات رصد متقدّمة للأمراض التي يمكن أن تتحول إلى أوبئة، مثل الكوليرا والحصبة. وتم إنشاء 40 مركزاً لعلاج الكوليرا في 40 منطقة للتصدي إلى حالات الإصابة بالإسهال المائي الحاد والكوليرا.
والجدير بالذكر أنه من إجمالي 825 مليون دولار كانت الأمم المتحدة قد طالبت بتوفيرها في النصف الأول من 2017 للاستجابة للمجاعة الوشيكة، يحتاج القطاع الصحي 85 مليون دولار، منها 10 ملايين دولار تحتاج إليها منظمة الصحة العالمية.
المصدر: صدى العرب