تكهنات أولية بنتائج الانتخابات الرئاسية في الصومال
الصومال الجديد
آخر تحديث: 7/02/2017
مقديشو – تشهد العاصمة الصومالية مقديشو سلسلة لقاءات بين المرشحين الرئاسيين وأعضاء البرلمان الصومالي ضمن الحملات الانتخابية الأخيرة قبل بدء عملية الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في العاصمة مقديشو غدا الأربعاء.
ويتنافس في الانتخابات الرئاسية 23 مرشحا رئاسيا، بينهم رئيس الصومال المنتهية ولايته حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء المنتهية ولايته عمر عبد الرشيد والناشط السياسي جبريل إبراهيم عبد الله ورئيس الصومال السابق شريف شيخ أحمد.
وعلى الرغم من أن دولة إثيوبيا المجاورة تحاول التأثير على نتائج الانتخابات دعما للرئيس المنتهية ولايته حسن شيخ محمود والذي يصفه بعض المحليين بأنه الفتى المدلل لإثيوبيا، إلا أن هناك توقعات بهزيمة المرشحين المدعومين من قبل إثيوبيا بناء على نتائج انتخابات رئاسة البرلمان والتي كانت بمثابة ضربة سياسية موجعة لإثيوبيا وأذيالها.
وتؤكد مصادر مطلعة في البرلمان الصومالي أن النواب الذين يطالبون التغيير يمثلون أغلبية أعضاء البرلمان الصومالي، وهم الذين سيقررون من سيكون رئيس الجمهورية في السنوات الأربع القادمة من خلال الإدلاء بأصواتهم.
ويشار إلى أن كلا من الناشط السياسي جبريل إبراهيم عبد الله ورئيس الصومال السابق شريف شيخ أحمد يعتبر أكثر المرشحين حظوظا في الانتخابات المقبلة، حسبما ذكره نواب في البرلمان الصومالي.
ويقول النواب فإن المنافسة الشديدة ستكون في الجولة الأولى من الانتخابات، والتي ستقرر تأهل أربعة من المرشحين البالغ عددهم 23 نائبا إلى الجولة الثانية؛ وذلك إن لم يحصل أحد المرشحين في الجولة الأولى على أصوات ثلثي أعضاء البرلمان البالغ عددهم 329 نائبا ليصبح الفائز في الانتخابات الرئاسية، وهم أمر بعيد المنال وشبه المستحيل.
ويرى بعض النواب الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم أن نتائج الانتخابات ستأتي بوجه جديد، ويرجح هؤلاء النواب أن الناشط جبريل إبراهيم عبد الله هو الأوفر حظا؛ وهو المرشح الذي كانت الرئاسة الحالية تتخوف من تأثيره وقدراته، ويليه شريف شيخ أحمد رئيس الصومال السابق؛ ويربط النواب الصوماليون حظوظ هذين المرشحين بتأهل كليهما أو أحدهما للجولة الثانية من الانتخابات، نظرا إلى أن الجولة الأولى ستتشتت أصوات أعضاء البرلمان لكثرة عدد المرشحين المتنافسين.
والجدير بالذكر أن الحملة الانتخابية للمرشح جبريل إبراهيم عبد الله توصف بأكثر الحملات الانتخابية تأثيرا، وذلك بسبب أن حملته تنطلق من ثلاث مراكز رئيسية في مقديشو، بخلاف الحملات الانتخابية للمرشحين الآخرين، كما انتشرت حملته أيضا في أقاليم البلاد في إطار قيامه بجولاته مكوكية إلى المدن الرئيسية في الولايات الإقليمية بالبلاد، بالإضافة إلى علاقاته الوطيدة مع مكونات المجتمع الصومالي.