بعد بحث طويل صومالية من أم روسية تلتقي بأبيها (صور)
الصومال الجديد
آخر تحديث: 18/08/2016
مقديشو – التقت فرحية من أم روسية بأبيها الصومالي سيد أحمد شريف بعد حوالي أربعين عاما. وولدت فرحية في عام 1975 في مدينة لينيجراد المعروفة حاليا باسم س ت بيتيرسبارغ في روسيا، حيث كان أبوها سيد أحمد شريف آنذاك طالبا في كلية الهندسة العسكرية في مدينة لينيجراد الروسية.
وذكرت فرحية التي روت قصتها أنها فقدت أباها بعد تدهور العلاقات الدبلوماسية بين الصومال وروسيا في السبيعنات من القرن الماضي إبان الحرب الصومالية الإثيوبية، وذلك بعد أمر الحكومة الروسية الطلبة الصوماليين في الكليات العسكرية في بلادها بالمغادرة في غضون 24 ساعة.
وقالت فرحية إنها عاشت طيلة أربعين عاما بدون أبيها، إلا أنها قضت حياتها في تلك الفترة مفعمة بحب من أمها وباقي أفراد أسرتها، الأمر الذي خفف عنها الشعور بفراق والدها الصومالي.
وأضافت أنها كانت تشعر بالعظمة والغطرسة بسبب لونها المختلف عن باقي الطلبة الآخرين في الصف أثناء مراحلها التعليمية، كما كان أساتذتها يصفونها بأنها شخصية فريدة.
وبدأت فرحية البحث عن أبيها وهي في الثانية عشر من عمرها، واتصلت منذ تلك الفترة بجهات مختلفة لمساعدتها في التعرف على أبيها، إلا أن الظروف لم تساعدها، حتى دخلت الصومال في أتون الحرب الأهلية عام 1991م.
وذكرت أنها واصلت رحلة بحثها عن أبيها حتى تعرفت به في نهاية المطاف عن طريق مواطن صومالي عبر الفيسوك والذي ساعدها بنشر رسائل بعثتها إليه على صفحته في الفيسبوك، وكان من المعلقين على إحدى تلك الرسائل إحدى أخوات فرحية التي تعيش في النرويج، وكتبت: “إنها إختي فرحية”.
وبعد محادثات عبر الاسكاي بي مع والدها سافرت فرحية إلى النرويج وتمكنت من الالتقاء بأبيها وأخيها وأخواتها الثلاث من أبيها، وقالت فرحية أثناء رواية قصتها مفعمة بالفرح والسرور: “يشبهني أبي في النبرة الصوتية والمِشية”، وأضافت “أخبرني أبي أنه بحث عني فترة طويلة”، وقالت فرحية إنها تشعر بالفخر بأن لها أسرة واسعة منتشرة في العالم من الصومال إلى الدول الاسكاندانفية.
المصدر: موقع جوهر الصومالي، وترجمه إلى العربية أسرة موقع الصومال الجديد