ولاية بونتلاند تكشف عن موقفها إزاء الانتخابات الفيدرالية المقبلة
الصومال الجديد
آخر تحديث: 25/06/2020
غروي- أصدر رئيس ولاية بونتلاند في شمال شرق الصومال سعيد عبد الله دني يوم أمس الأربعاء بيانا صحفيا كشف فيه عن موقف إدارته من الانتخابات الفيدرالية المقرر إجراؤها في البلاد في نهاية العام الجاري وبداية العام المقبل.
وأشار البيان إلى أن حيرة سياسية ألقت بظلالها على الصومال فيما يتعلق الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة مما يحتم على الأطراف الصومالية التشاور وتقديم التنازلات.
وأشاد البيان بالجهود التي يقودها رئيس مجلس الشيوخ عبدي حاشي عبد الله الذي دعا الحكومة الفيدرالية والولايات الإقليمية إلى عقد اجتماع تشاوري بشأن الانتخابات.
وأكد البيان مقاطعة بونتلاند لقانون الانتخابات الذي وقع عليه رئيس الجمهورية في فبراير الماضي والذي يخلط- حسب البيان- بين إجراء انتخابات تشارك فيها الأحزاب السياسية وبين تقاسم السلطة على أساس قبلي وفقا للنظام المعروف بـ”4,5″، مشيرا إلى أن التشاور بين الحكومة الفيدرالية والولايات شرط أساسي لشرعية نتائج الانتخابات في 2020/2021 خاصة في هذا المرحلة الفاصلة في مسيرة بناء الدولة الصومالية.
وأعرب البيان عن قلق بونتلاند من تملص الحكومة الصومالية عما تم الاتفاق عليه خلال اللقاء الذي جرى بين القيادة الفيدرالية ورؤساء الولايات عبر الانترنت في 22 من يونيو الجاري من إيقاف مناقشات مجلس الشعب الصومالي لاقتراحات اللجنة البرلمانية المشتركة حول بعض القضايا المتعلقة بالانتخابات القادمة، وحذر البيان من تشريع قوانين البلاد وفقا لأطماع ورغبات القيادة الفيدرالية وبشكل يتنافى مع الدستور ويشجع التزوير كما أوضحته الرسالة التي أصدرها رئيس مجلس الشيوخ يوم أمس الأربعاء.
وفي النهاية كرر البيان مقاطعة بونتلاند للقوانين التي صادق عليه البرلمان الفيدرالي والتي تتعلق بالانتخابات وتوزيع ثروات البلاد وأنها لن تكون طرفا في تنفيذها وأن الولاية لن تقصر في أخذ دورها في تنظيم المؤتمرات التشاورية التي يشارك فيها أصحاب المصلحة السياسية الذين يوافقونها في الرؤية، وهددت باتخاذ أية خطوة يسمح لها دستورها واردة في نتائج المؤتمر التشاوري الذي عقد في عاصمتها غروي في الفترة 15-17 مارس 2020 إذا تعسر التوصل إلى حل للقضايا العالقة ولم تكف القيادة الفيدرالية عن الدكتاتورية والاستئثار بمصير البلاد وخرق الدستور.