أنقرة- اختتمت اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة في الصومال زيارة مهمة إلى أنقرة، حيث أجرى وفد منها مناقشات شاملة مع المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا.

 وركز الاجتماع رفيع المستوى على تعزيز البنية التحتية الانتخابية في الصومال واستخلاص دروس قيّمة من العمليات الديمقراطية الراسخة في تركيا.

خلال هذا التبادل المثمر، خاض ممثلون من الهيئتين الانتخابيتين مناقشات مفصّلة حول الهياكل التنظيمية والأطر التشغيلية لكل منهما، وكان من أبرز مجالات التركيز عملية تسجيل الناخبين المعقدة، وهي عنصر أساسي لضمان انتخابات نزيهة وشاملة.

 وكان الوفد الصومالي حريصا بشكل خاص على فهم المنهجية التركية الناجحة لتمكين جاليتها الكبيرة في الخارج من المشاركة بفعالية في الانتخابات الوطنية، وهو نموذج يمكن أن يقدّم رؤى قيّمة للانتخابات الصومالية المستقبلية.

وكانت إحدى النتائج المحورية للمناقشات هي الاتفاق المتبادل على تعاون وثيق بين الهيئتين، وقد التزمت تركيا بتقديم دعم كبير للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في الصومال، بما في ذلك المساعدة التكنولوجية وبرامج التدريب المتخصصة المصممة لتعزيز قدرات وخبرات موظفي الانتخابات الصوماليين، ومن المتوقع أن يلعب هذا التعاون الفني دورا حاسما في تحديث أنظمة إدارة الانتخابات في الصومال وتعزيز نزاهة عملياته الانتخابية بشكل عام.

 بالإضافة إلى تواصلها مع المجلس الأعلى للانتخابات، عقدت اللجنة الصومالية أيضا اجتماعات مهمة مع مسؤولين بارزين من وزارة الخارجية التركية، من بينهم المدير العام للوزارة ومدير إدارة أفريقيا، وخلال هذه الجلسات، تلقى الوفد الصومالي إحاطات شاملة حول مختلف جوانب استراتيجيات تسجيل الناخبين وآليات التخطيط الانتخابي الشاملة في تركيا.

تمثل هذه الزيارة إلى تركيا خطوة استراتيجية من جانب اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في الصومال للاستفادة من الخبرات الدولية في جهودها المستمرة للتحضير للانتخابات المقبلة، ومن المتوقع أن يكون للتعاون مع المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا دور أساسي في بناء نظام انتخابي أكثر متانة وشفافية وشمولية في الصومال، مما يسهم في نهاية المطاف في التنمية الديمقراطية للبلاد.