بلدوين – توصل وفد حكومي فيدرالي بقيادة رئيس الأركان العامة للجيش أوداوا يوسف راجي ومدير وكالة الاستخبارات والأمن الوطنية عبد الله محمد علي سنبلوشي إلى اتفاق مع زعماء عشيرة حوادلي لنقل السيطرة على أمن بلدوين إلى القوات الفيدرالية.

وأكد الوفد الذي التقى بشيوخ تقليديين ومثقفين وشباب وشيوخ على الحاجة إلى الإشراف الفيدرالي لاستعادة الاستقرار وتعزيز الحكم في المدينة، التي واجهت تحديات أمنية منذ فترة طويلة.

وناشد سنبلوشي مسؤولي العشيرة مباشرة، وحثهم على تكليف الحكومة بسلامة المدينة، كما أكد وزير البترول والمعادن طاهر شري محمد أن “الوضع الحالي في بلدوين غير قابل للاستمرار. يجب تطهير المراكز الحكومية، وتوحيد الجماعات المسلحة لتمهيد الطريق للسلام الدائم وتحسين الخدمات. يجب أن يسبق الأمن الحل السياسي”.

وذكّر الجنرال أوداوا يوسف راجي، قائد الجيش الوطني الصومالي، عشيرة حوادلي بدورها التاريخي في مقاومة جماعة الشباب المسلحة. “أنتم معروفون بمرونتكم وتضحياتكم من أجل هذه الأمة. يجب أن تترجم هذه المعركة الآن إلى جهد موحد لتحقيق الاستقرار في بلدوين. إن انعدام الأمن المطول يعيق التقدم فقط”.

وافق زعماء العشيرة على نقل مسؤوليات الأمن إلى الحكومة الفيدرالية مع الدعوة إلى مناقشات مستمرة لمعالجة المخاوف الأوسع نطاقا.

يأتي القرار وسط نزاعات مستمرة بين قوات الأمن المحلية والقوات الموالية لإدارتي ولاية هيرشبيلي وهيران، وفصائل عشائرية أخرى تتنافس على السيطرة على المدينة. ساهمت هذه المنافسات في انعدام الأمن، بما في ذلك النهب وانتشار نقاط التفتيش غير القانونية.

وتدعو الحكومة الفيدرالية إلى إنهاء هذا النوع من عدم الاستقرار في استراتيجيتها الأوسع نطاقا الرامية إلى إرساء الأمن والحكم الرشيد على مستوى البلاد. ولكن نجاح المبادرة سوف يعتمد على التعاون المستدام مع المجتمعات المحلية والزعماء المحليين.