وفاة وزير جيبوتي بفيروس كورونا

الصومال الجديد

آخر تحديث: 29/04/2020

[supsystic-social-sharing id="1"]

جيبوتي- توفى يوم  الإثنين 27 أبريل 2020م، وزير رئاسة الجمهورية المكلف بالاستثمارات -علي جيله أبو بكر، بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).

وذكرت مصادر في الحكومة الجيبوتية، أن الوزير الراحل كان يتلقى العلاج في المستشفى العسكري “عمر حسن البشير” بجيبوتي.

وأضافت المصادر أن حالته الصحية تدهورت صباح يوم الإثنين بشكل كبير نقل على إثرها إلى قسم العناية المركزة بالمستشفى، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، وتم تشييع جثمان الراحل مساء يوم الاثنين إلى مثواه الأخير بمقبرة كيلو 12 بضاحية بلبلا.  وذلك في موكب شعبي حاشد.

وشارك في تشييع الجنازة الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، ورئيس الوزراء عبد القادر كامل محمد، ورئيس البرلمان محمد علي حمد، إضافة إلى العديد من أعضاء الحكومة والبرلمان، ومسؤوليين عسكريين ومدنيين كبار.

ونعى جيله في كلمة له أثناء التشييع، وفاة الوزير واصفاً إياه بأنه كان أحد أعظم رجالات جيبوتي المخلصين لوطنهم، مشيداً بنضاله التاريخي في مسيرة الاستقلال الوطني، ودوره البارز في عملية السلام الشامل بين الحكومة وجبهة استعادة الوحدة والديمقراطية (FRUD)، كما تقدم الرئيس باسم رئاسة الجمهورية والحكومة، بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة الفقيد وحزب “فرود” والشعب الجيبوتي عموما.

ونقل التلفزيون الجيبوتي (RTD) نبأ الوفاة، كما بث صور موكب التشييع الحاشـد لجثمان الوزير دون ذكر مزيد من التفاصيل عن سبب وفاته.

من جهة أخرى، أثارت الطريقة التي تم بها تشييع جثمان الفقيد، جدلاً واسعاً في منصات مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبارها مخالفة صريحة وخرقا واضحاً لإجراءات التباعد الاجتماعي والعزل العام التي أعلنتها الحكومة ضمن إطار التدابير الاحترازية الوقائية الخاصة بمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.

ولد الراحل علي جيله أبو بكر، 1 يناير 1959م، في قرية “سكولي” بمحافظة تجوره شمالي جيبوتي، وفي كتاتيب القرية تلقى أول تعليمه، قبل أن يتوجه إلى مدينة تجوره حاضرة المحافظة عام 1968م، لاستكمال تعليمه الأساسي فيها.

في مطلع السبعينات من القرن الماضي، انتقل إلى العاصمة جيبوتي بغرض الدراسة، ولكنه سرعان ما التحق بحركـة التحرر الوطني عام 1973م، حيث انضم لحزب الرابطة الشعبية الإفريقية من أجل الاستقلال (LPAI) بقيادة الرئيس السابق حسن جوليد أبتدون، ورئيس الوزراء الأسبق ديني أحمد ديني.

كان الفقيد قد تلقى بين عامي 1973 – 1975م، دورات تدريبية في معهد التعليم المهني، ومنه حصل على دبلوم في التجارة، كما حصل على شهادة البكالوريا الفنية عام 1978م.

وفي عام 1983م، بدأ حياته المهنية كموظف بوزارة الثروة الحيوانية والسمكية، وتولى فيها العديد من المناصب الإدارية للفترة من عام 1984 حتى 1989م.

وفي عام 1991م، شارك في تأسيس جبهة استعادة الوحدة والديمقراطية (FRUD)، ولكن كان نجم الراحل قد سطع بقوة أثناء مفاوضات السلام والتي أثمرت باتفاقية “ابعا” للسلام بين الحكومة والجناح المسلح في الجبهة بقيادة أجوري كفلي أحمد، عام 1994م.

وبين عامي 1994 – 1999م، شغل مستشاراً في مكتب رئاسة الجمهورية، وفي عام 2000م، عين عضوا في الوفد الحكومي المفاوض مع جبهة “فرود” جناح الزعيم الراحل ديني أحمد ديني.

وفي عام 2014م، كان عضوا في اللجنة الحكومية للتفاوض مع ائتلاف المعارضة “اتحاد لأجل الإنقاذ الوطني (USN).

وفي أواخـر عام 2015م، انتخب النائب الثاني لرئيس حزب (FRUD) خلال المؤتمر العام للحزب الذي انعقد في جيبوتي بتاريخ 26 ديسمبر 2015م.

وفي مارس 2016م، كان رئيس الحملة الانتخابية لمرشح الاتحاد من أجل الأغلبية الرئاسية الحاكم (UMP) إسماعيل عمر جيله.

ومنذ 8 أبريل 2016م حتى 27 أبريل 2020م، كان يشغل منصب وزير رئاسة الجمهورية المكلف بالاستثمار.

قضايا ساخنة

هل تستمر الدوحة في التأثير على الانتخابات الصومالية بالمال السياسي؟

المرشح البغدادي في حديث خاص للصومال الجديد

بعد أربع سنوات من الدور السلبي في الصومال: قطر تحاول تلميع صورتها

خطاب الرئيس دني .. مخاوف وأسرار

الاتفاقيات حول النفط الصومالي .. تقض مضاجع الخبراء في الصومال