وصل وزير الخارجية اليمني خالد محمد حسين، إلى جيبوتي أمس الإثنين 22/10/2018، في زيارة عمل رسمية استهلها بجلسة مباحثات في القصر الجمهوري مع الرئيس الجيبوتي إسماعيـل عمر جيله، بحث من خلالها الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين، والمستجدات على الساحة اليمنية وأوضاع اللاجئين اليمنيين في جيبوتي، كما استعراضا أيضاً عددا من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخلال الجلسـة سلم وزير الخارجية اليمني إلى الرئيس الجيبوتي رسالة من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

من جانبه جدد الرئيس جيله، دعم بلاده الكامل للشرعية الدستورية في اليمن ومساندتها للجهود الإقليمية والدوليـة الهادفة إلى إعادة الأمن والاستقرار في كافة أرجاء البلاد، وإيجاد حلول سياسية شاملة للأزمة اليمنية، مؤكداً أن بـلاده كانت وستبقى دوماً إلى جانب اليمن الذي يمر بمرحلة بالغة الصعوبة، معرباً عن أمله بأن يتجاوز الشعب اليمني الشقيق لهذه المرحلة.

وبعدها عقـد وزير الخارجية اليمني اجتماعاً مماثلاً مع نظيره الجيبوتي محمود علي يوسف، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، كما ناقشا إمكانية عقد اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركـة، وفي أقرب وقت ممكن، وكلفا سفيري البلدين بالعمل على التحضير والإعداد لأعمال الدورة القادمة.

وفي هذا الصدد أكد الوزيران على أهمية تعزيز التنسيق والتعاون السياسي بينهمـا إزاء التطورات الجارية في الإقليم، وبدوره أكد وزير الخارجية أن اليمن تقـدر دور جيبوتي وتثمن عالياً لجهودها في دعـم الشرعية وما تقدمها للاجئين اليمنيين من عون وتسهيلات، كما أشاد بالتطورات الإيجابية وتطبيع العلاقات بين دول القرن الإفريقي، الأمر الذي بعث روح الأمل والتفاؤل في عموم المنطقة.

ومن جانبه عبر يوسف عن بالغ الارتياح لمسار العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، مؤكداً على ثبات الموقف الجيبوتي في مساندة الشرعية ودعم الأمن والاستقرار في اليمن.

كما عقد الوزير اليمني اجتماعاً آخر مع وزير الداخلية الجيبوتي حسن محمد عمر، للوقوف على أوضاع اللاجئين اليمنيين، وسير برنامج العودة الطوعية للنازحين، وقد أكد وزير الداخلية أن اللاجئين اليمنيين في جيبوتي يتمتعون بكافة المزايا والحقوق التي يتمتع بها المواطن الجيبوتي، مشيراً إلى أن الرئيس الجيبوتي أصدر توجيهات صارمة بتعامل المواطن اليمني نفس معاملة المواطن الجيبوتي.