مقديشو- أبدى وزير التخطيط الصومالي السابق عبد الرحمن يوسف علي عينتي قلقه من التطورات الأمنية والسياسية في البلاد والخلافات بين الحكومة الفيدرالية والولايات الإقليمية.
وأوضح عينتي في مقابلة تلفزيونية أن الوضع الأمني في البلاد خرج عن السيطرة وأن حركة الشباب بدأت فرض إتاوات مثل الضرائب التي تأخذها الحكومة الفيدرالية على التجار.
وألمح الوزير السابق إلى تفاقم الخلافات بين الحكومة والولايات، مشيرا إلى انتخابات ولاية جنوب الغرب التي سفكت فيها الدماء وانتخابات جوبالاند التي أثارت جدلا واسعا، لكنه أشاد بالجهود الجارية في تشكيل إدارة لغلمدغ وذكر أنها تستحق الترحيب.
وأوضح عينتي أن قيادة الحكومة الفيدرالية يؤمنون بمبدأ الانتصار على الخصوم واستعداء المعارضة السياسية الأمر الذي قال إنه لا يحل المشاكل القائمة، مشددا على ضرورة تقديم التنازلات وأخذ الظروف التي تمر بها البلاد بعين الاعتبار.
وأضاف أن على الرئيس الصومالي أن يوفي بتعهداته في حفل تنصيب رئيس ولاية بونتلاند مطلع العام الحالي، حيث أشار إلى أنه سوف يكون رمزا للسلام، مؤكدا ضرورة تقبل الرأي المخالف والجلوس مع المعارضة، وحذر الوزير السابق الرئيس من اللجوء إلى سياسة الرغبة في الانتصار وهزيمة المعارضين، موضحا أن التجارب السابقة في الصومال أثبتت أن أحدا لن يستطيع الانتصار على الآخرين.