نيروبي- أشار عبد فارح سعيد جحا وزير الداخلية السابق في الحكومة الفيدرالية الصومالية إلى استعداده لخوض الانتخابات الرئاسية في ولاية بونتلاند شمال شرق الصومال.

أوضح الوزير السابق في مقابلة مع موقع “ورطيرنيوز” أنه سيعلن ترشحه بشكل رسمي في منتصف يوليو القادم، وحذر من تأجيل الانتخابات الرئاسية المقبلة في بونتلاند ردا على سؤال حول إمكانية اتخاذ رئيس بونتلاند عبد الولي محمد علي “غاس” قرارا كهذا.

وقال جحا لا أتمنى أن يفعل ذلك، مشيرا إلى أنه لا يمكن اتخاذ الأزمة القائمة بين بونتلاند وأرض الصومال في منطقة توكارق ذريعة في إرجاء الانتخابات وذكر أن ذلك سيؤدي إلى أزمة دستورية في بونتلاند ومشكلة في شرعية حكومتها،

وأشار إلى أن أولويته في حال فوزه برئاسة بونتلاند إحداث تغييرات في الأمن والنمو الاقتصادي والحكم الرشيد.

من جهة أخرى انتقد جحا الحكومة الفيدرالية التي قال إنها تميل إلى أن يكون لديها شخصان يقومان بطبخ الاجندة الوطنية من وراء الكواليس على أن يقوم الباقون بالختم على أية سياسات يقدمانها.

وأضاف أنه شغل منصب وزير الداخلية في مرحلة حرجة للغاية كان فيها خلافات بين ولايتي بونتلاند وغلمدغ وكذلك خلافات بين غلمدغ وتنظيم أهل السنة والجماعة، مشيرا إلى أن انفتاحه للولايات الإقليمية لم يعجب قادة الحكومة الذين قال إنهم كانوا يتدخلون في شئون الولايات في محاولة لإضعافها من خلال استخدام المال للإطاحة ببعض رؤساء الولايات واستبدالهم بزعماء مطيعين.

يذكر أن عبدي فارح سعيد جحا صحفي وشاعر ورجل دولة تولى مناصب في إدارة بونتلاند التي كان وزيرها للتعليم في الفترة 2009 إلى 2014 كما شغل منصب ووزير الداخلية والشئون الفيدرالية والمصالحة في الحكومة الفيدرالية وعمل أيضا كمسئول في الشئون السياسية لمركز بحوث تنمية بونتلاند ويستعد الآن لخوض الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في بونتلاند في يناير 2019.