مقديشو– وقع وزير النفط والمعادن الصومالي السيد طاهر شري محمد اتفاقية تعاون مع وزير الطاقة الأذربيجاني السيد برويز شهبازوف. وتركز الاتفاقية على التعاون في قطاع النفط والغاز، بهدف الاستفادة من خبرة أذربيجان لتعزيز موارد الطاقة والبنية الأساسية في الصومال.

تم توقيع مذكرة التفاهم خلال اجتماع بين الوزيرين، مما يمثل علامة فارقة في العلاقات الثنائية والتعاون في مجال الطاقة. وفي بيان صادر عن وزارة النفط والمعادن الصومالية، أعرب الوزير محمد عن حماسه للشراكة، قائلا: “يسعدني أن أوقع مذكرة تفاهم مع معالي برويز شهبازوف، وزير الطاقة الأذربيجاني، لتعزيز التعاون في قطاع النفط والغاز”.

وتؤكد الاتفاقية على جهود الصومال لتطوير احتياطياته غير المستغلة من النفط والغاز، والتي لديها القدرة على المساهمة بشكل كبير في النمو الاقتصادي للبلاد واستقلالها في مجال الطاقة.

 ومن المتوقع أن تقدم أذربيجان، وهي دولة تتمتع بخبرة واسعة في مجال استكشاف وإنتاج النفط والغاز، الخبرة الفنية وتبادل المعرفة والدعم للصومال في عمله على إنشاء قطاع طاقة قوي. وأبرز الوزير طاهر شري أهمية الشراكة، مشيرا إلى أنها تمثل خطوة استراتيجية لجذب الاستثمار الدولي وبناء القدرات داخل صناعة الطاقة في الصومال.

وأكد الوزير أن التعاون مع أذربيجان سيلعب دورا رئيسيا في إطلاق العنان لإمكانات الموارد الطبيعية في الصومال وخلق فرص للتنمية الاقتصادية. كما أعرب وزير الطاقة الأذربيجاني، برويز شاهبازوف، عن التزامه بدعم طموحات الصومال في مجال الطاقة، وأشاد بالاتفاقية باعتبارها أساسا للتعاون الطويل الأمد بين البلدين، وخاصة في مجالات استكشاف النفط والغاز وإنتاجهما وتطوير البنية الأساسية.

 ويأتي توقيع مذكرة التفاهم في وقت يسعى فيه الصومال بنشاط إلى تنويع اقتصاده والحد من اعتماده على القطاعات التقليدية. ويُنظر إلى تطوير صناعة النفط والغاز على أنها عنصر أساسي في الاستراتيجية الاقتصادية الأوسع للبلاد، مع إمكانية خلق فرص العمل وتوليد الإيرادات وجذب الاستثمار الأجنبي.

 يمثل هذا الاتفاق فصلا جديدا في العلاقات بين الصومال وأذربيجان ويسلط الضوء على الاهتمام الدولي المتزايد بقطاع الطاقة في الصومال، ومع استمرار الصومال في إعادة بناء وتطوير بنيته التحتية، فمن المتوقع أن تلعب الشراكات مثل هذه دورا حيويا في دفع عجلة التقدم والازدهار للأمة.