مقديشو- أعرب محمد عبد الرزاق، وزير الخارجية الصومالي المعزول عن صدمته بقرار إقالته من منصبه الذي أعلنه يوم السبت 20 نوفمبر 2021 القائم بأعمال رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي.

وكان عزله جاء بعد يوم من احتفاله بمرور عام كامل على تعيينه في منصب وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الفيدرالية الصومالية، وقد أشار عبد الرزاق إلى أنه حقق في تلك الفترة الكثير من الإنجازات وأنه خدم بلاده بكفاءة.

وألمح وزير الخارجية السابق إلى أنه كان يشتكي من بعض الأمور المتعلقة بالعمل، وذكر أنه عرض قبل أسبوع على كل من الرئيس فرماجو ورئيس الوزراء روبلي الاستقالة لكنهما رفضا ذلك، وامتنع الوزير السابق عن الإفصاح عن الأمور التي كانت مثار خلاف بينه وبين قيادة الحكومة.

وأوضح عبد الرزاق أن الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو هو الذي يمسك ملف الشؤون الخارجية وأنه كان ينسق معه فيما يتعلق بعلاقات الصومال الخارجية، مشيرا إلى أن القائم بأعمال رئيس الوزراء محمد حسين روبلي كان تركيزه في الشؤون الداخلية كالانتخابات الفيدرالية الجارية.

ولفت الوزير السابق إلى أنهم كانوا حريصين على تحقيق الحضور القوي للصومال الذي يتعافى من الحرب الأهلية في الساحة الدولية والحصول على العضوية في مجلس الأمن الدولي أو مجلس السلم والأمن الإفريقي، وتفادي حدوث أزمات جديدة في البلاد.

وأشار إلى أنه يؤمن أن فرماجو كان وراء قرار عزله وإن كان رئيس الوزراء هو من أعلن القرار الذي أشار إلى أنه سمعه من وسائل الإعلام، وذكر أن لديه طموحا إلى خوض انتخابات مجلس الشعب الصومالي ولم يستبعد الترشح للرئاسة.