أوسلو – عقد وزير خارجية حكومة الصومال الفيدرالية، أبشر عمر جامع مؤخرا اجتماعا مع نظيرته وزيرة خارجية النرويج ، أنكن هويتفيلدت، في مدينة أوسلو ، وكان الغرض من الاجتماع هو تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين واستكشاف سبل التقدم التعاوني.

خلال المناقشة المثمرة ، انخرط الوزيران في حوار شامل بشأن مجالات التعاون المحتملة التي يمكن أن تسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في الصومال. ركزت المحادثات بشكل أساسي على كيفية قيام النرويج بتقديم الدعم للصومال في المجالات الرئيسية مثل النمو الاقتصادي ، ومبادرات بناء السلام ، وبناء القدرات المؤسسية.

وعبرت الوزيرة أنكن هويتفيلدت عن إعجابها بالجهود الجديرة بالثناء التي تبذلها الحكومة الصومالية في تحقيق الإعفاء من الديون، مؤكدة على أهمية الدعم الدولي المستمر لتعزيز الاستقرار والازدهار على المدى الطويل في البلاد. وكررت التزام النرويج بتقديم المساعدة والتعاون مع المؤسسات المالية الدولية لمساعدة الصومال على تحقيق أهدافه الإنمائية.

أقر الوزيران بأهمية الثقة المتبادلة والتفاهم والصداقة بين بلديهما. وأكدا إمكانات التعاون المثمر في مختلف القطاعات، بما في ذلك التجارة والاستثمار وتطوير البنية التحتية والطاقة المتجددة. وإدراكا منهما للدور الحيوي للتعليم والتدريب المهني ، استكشفوا أيضا إمكانيات التبادل التعليمي والمنح الدراسية، التي يمكن أن تمكّن الشباب الصومالي وتساهم في تنمية الموارد البشرية.

كما ناقش الوزيران ضرورة الحفاظ على السلام والأمن في الصومال ، مؤكدين على ضرورة تضافر الجهود لمكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في المنطقة. وأكدا أهمية التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات المشتركة وتعزيز بيئة مواتية للسلام والازدهار.

واختتم الاجتماع بملاحظة إيجابية ، حيث أعرب الوزيران عن التزامهما بمواصلة تعزيز العلاقات بين الصومال والنرويج. وأكدا على الهدف المشترك المتمثل في تعزيز التعاون الثنائي والعمل من أجل التقدم المتبادل. كان الاجتماع في أوسلو بمثابة منصة للحوار البناء ووضع الأساس للتعاون في المستقبل بين البلدين.

مع استمرار الصومال على طريق التعافي وإعادة البناء ، تلعب مشاركة الشركاء الداعمين مثل النرويج دورا حاسما في تحقيق تطلعات البلاد. مع الالتزام والروح التعاونية التي ظهرت في هذا الاجتماع ، يستعد الصومال والنرويج لإقامة شراكة أقوى ستحقق فوائد ملموسة لشعبيهما وتسهم في الاستقرار الإقليمي.