وجود الرئيس في الجبهات القتالية .. دعم معنوي للقوات المتحالفة لمواجهة “الشباب”
الصومال الجديد
آخر تحديث: 27/11/2022
زار الرئيس الصومالي، الدّكتور حسن شيخ محمود العديد من مناطق التماس والجبهات القتالية الأمامية في محافظات شبيلي الوسطى، هيران، غلغذود، ومذغ الواقعة جميعها في ولايتي هيرشبيلي وغلمذغ وسط الصومال.
وكانت مدينة “محاس” بمحافظة هيران أولى محطات الرئيس في هذه الزيارة الهادفة إلى تشجيع المنخرطين في العمليات العسكرية ضد الشباب الجارية في هذه المناطق.
وقد التقى الرئيس خلال زيارته التفقدية لأوضاع الجبهات القتالية بإدارة الولايتين، وقادة العمليات العسكرية إلى جانب القوات الحكومية والمليشيات المحلية والسكان.
ومن المناطق الحساسة التي زارها الرئيس خلال هذه الرحلة الجبهات القتالية في كل من: بحذو، وويسل بغلغدود ومدغ، ومحاس، وبلدوين، بمحافظة هيران، ونور دوغلي، ومسجد علي غذود، بمحافظة شبيلي الوسطى.
وكان الرئيس يقوم خلال هذه الزيارات بتشجيع القوات المتحالفة المتواجدة في هذه المناطق، وإشادة أدوارها الإيجابية في الحرب على ما سماه بالخوارج والهادفة إلى القضاء عليهم.
وعلى الرّغم من كون الهدف الأساسي لرحلة السيد حسن شيخ محمود، الاطمئان على الأوضاع الأمنية والعسكرية في هذه المناطق وحث السكان والقوات المتحالفة فيها على مواصلة الحرب ضد الشباب، وتقديم الوعود في هذا الشأن، إلاّ أنه كان للرئيس أغراض وأهداف أخرى لها علاقة بتحقيق السلام والتنمية في هذه المناطق.
ففي 20/نوفمبر_تشرين الثاني/2022م، افتتح الرئيس حسن شيخ في مدينة طوسمريب مع السيد أحمد قورقور رئيس غلمدغ المقر الجديد لرئاسة الولاية، فيما شهد بمدينة “عذلي” الساحلية التوقيع على نداء السلام الصادر من وجهاء وأعيان عشيرة من العشائر الصومالية القاطنة في هذه المناطق.
بالإضافة إلى ذلك، وضع السيد الرئيس حجر الأساس لمطار “عذلي” كما دشن المستشفى الرئيسي لهذه المدينة، والّذي تم بناؤه على أكتاف وأموال صومالية، كجزء من المشاريع التنموية التي يتم تنفيذها في هذه المحافظة التابعة لولاية هيرشبيلي وسط الصومال.
يرى متابعون أن زيارة الرئيس الصومالي لهذه المناطق، قد تشحذ همّة القوات الحكومية والمليشيات المحلية المتعاونة معها، وبالتالي، تشكل خطوة تحفيزية تدفعها إلى مواصلة القتال والصمود في وجه “الشباب” كما أنها انعكاس حقيقي لموقف الرئيس الصومالي الداعي إلى محاربة “الشباب” والقضاء عليها كليا، حسبما يقوله المراقبون.
ويستشهد أصحاب هذا الرأي بخطابات الرئيس الحاسمة حول هذا الموضوع والدّاعية إلى تضييق الخناق على “الشباب” تمهيدا لاستئصال شأفتهم والقضاء عليهم كلّيا، ومجازفة نفسه بخطر زيارة المناطق الحساسة التي تشهد العمليات العسكرية.
يقول محللون إنه بدا من نبرة صوت الرئيس خلال خطابه الأخير في مدينة عذلي عقب التوقيع على نداء “عذلي” للسلام مدى عزمه في القضاء على جميع مظاهر الانفلات الأمني من صراعات قبلية وانتشار لقطاع الطرق في هذه المنطقة، لما في ذلك من دور كبير في تثنية الحكومة عن هدفها الأسمى المتمثل في محاربة “الشباب”، وصرف طاقاتها إلى أمور جانبية مما قد يسمح للشباب بإعادة ترتيب الصفوف، حسبما أكّده الرئيس في خطاباته المتنوعة منذ إطلاق الحملة العسكرية الواسعة وشن الحرب الشاملة على حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.