مقديشو- اجتمع نواب من مجلسي الشعب والشيوخ للبرلمان الفيدرالي الصومالي اليوم في العاصمة مقديشو لمناقشة الوضع في البلاد وانتهاك قيادة الحكومة الفيدرالية للدستور.

واعترف المشاركون في الاجتماع بتقصير نواب البرلمان عن أداء واجباتهم الدستورية والحفاظ على استقلال البرلمان.

واستعرضوا خلال الاجتماع المواد الدستورية التي خرقتها قيادة الحكومة الفيدرالية بما فيها تلك التي تتعلق بسيادة القانون ووحدة البلاد والمبادئ الفيدرالية وهياكل الدولة وفصل السلطات وحرية التنقل للمواطنين وحقوق وكرامة الإنسان الأمر الذي وصفوه بأنه خيانة عظمى.

وأشار النواب إلى أن الرئيس فرماجو فشل في تحمل مسئولياته واحترام الدستور وقوانين البلاد، وذكروا أن الحكومة الفيدرالية فشلت في واجباتها المتعلقة بحفظ الأمن وعلاقاتها مع الولايات الإقليمية وإتمام الدستور وتحديد النموذج الانتخابي وإكمال المؤسسات الدستورية.

وندد النواب بما وصفوه بالتلاعب بالقوانين وسوء استغلال السلطة وقمع السياسيين وقيادة البلاد السابقة، كما نددوا بالحصار المفروض على سكان ولاية جوبالاند، وحذروا من استخدام القوات الوطنية والهيئات الحكومية مثل هيئة الطيران المدني وإدارة الهجرة والجنسية للإضرار بالشعب الصومالي.

وأوضحوا أن استمرارر الوضع الراهن يشكل خطرا على الدولة ومصير البلاد ودعوا نواب مجلسي الشيوخ والشعب إلى أداء واجباتهم وتشكيل لجنة تضم نوابا من المجلسين لتقييم الأضرار التي لحقت بسكان ولاية جوبالاند من الحصار المفروض عليهم.

وشددوا على أهمية احترام حقوق وكرامة القيادة الوطنية السابقة وفتح طرق العاصمة المغلقة وإجراء مشاورات وطنية بهدف حل الخلافات المزمنة وإتمام مسيرة بناء الدولة الصومالية.