نزوح مليون شخص بسبب الجفاف في الصومال
الصومال الجديد
آخر تحديث: 13/08/2022
اضطر أكثر من 755,000 شخص للنزوح داخل الصومال بسبب الجفاف الشديد هذا العام، ليصل العدد الإجمالي للنازحين داخلياً إلى مليون شخص منذ يناير 2021 عند بدء موجة الجفاف، وفقا لأرقام النزوح الصادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمجلس النرويجي للاجئين.
وقال محمد عبدي، مدير المجلس النرويجي للاجئين في الصومال: ”يعد وصول عدد النازحين داخليا إلى عتبة المليون شخص بمثابة إنذار مدو بالنسبة للصومال.. فالجوع يطارد البلد بأكمله الآن. نحن نشهد أعدادا متزايدة من العائلات التي أُجبرت على ترك كل شيء وراءها، لأنه لم يتبق في قراهم أي ماء أو غذاء. إن الحاجة ماسةٌ إلى زيادة تمويل المساعدات قبل فوات الأوان“.
يشهد الصومال فترة جفاف تاريخية لمدة عامين – وهو وضع لم يتكرر منذ أكثر من 40 عاماً – ومن المحتم أن يؤدي تردي موسم الأمطار المتوقع للعام الخامس إلى نزوح أعداد أكبر من العائلات الأخرى، حيث تلوح المجاعة في الأفق.
وتشير التوقعات إلى ارتفاع عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات الجوع التي ترقى إلى مستوى الأزمة في الصومال؛ من نحو 5 ملايين شخص إلى أكثر من 7 ملايين في الأشهر المقبلة، الأمر الذي يتفاقم بفعل آثار تغير المناخ، وارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب الصراع في أوكرانيا.
قال ممثل المفوضية في الصومال، ماغاتي جيسي،:“إن المجتمعات الضعيفة هي الأكثر تضررا من آثار أزمة المناخ، مما يترك العديد من العائلات دون حماية، ويزيد من مستويات النزوح.. كان الوضع في الصومال أصلا من بين أكثر العمليات نقصا في التمويل قبل هذه الأزمة. وفي حين نبذل مع شركائنا في المجال الإنساني كل ما أمكن للاستجابة، إلا أن الموارد المتاحة لنا غير كافية. ولهذا، يجب على المجتمع الدولي تكثيف جهوده لإنقاذ الأرواح ودعم هذه الاستجابة الإنسانية“.
في يونيو، أعلنت مفوضية اللاجئين – في إطار ندائها الإقليمي للقرن الإفريقي – عن حاجة عملياتها في الصومال إلى 9.5 مليون دولار أمريكي لمساعدة المجتمعات النازحة المتضررة من الجفاف الكارثي.