نداء أممي لإنقاذ 30 مليون طفل من سوء التغذية الحاد

التحرير

آخر تحديث: 14/01/2023

[supsystic-social-sharing id="1"]

جنيف – أطلقت الأمم المتحدة نداءً “قبل فوات الأوان” لجمع الأموال لمساعدة 30 مليون طفل يعانون من سوء تغذية حاد في بلدان متضرّرة من أزمة الغذاء. وأكّدت خمس وكالات تابعة للأمم المتحدة، في بيان مشترك، أنّ “أكثر من 30 مليون طفل في البلدان الـ15 الأكثر تضرّراً يُعانون من الهزال (سوء التغذية الحاد)، ويُعاني ثمانية ملايين من هؤلاء الأطفال من الهزال الشديد، وهو أكثر أشكال نقص التغذية فتكاً”.

والبلدان الـ15 المتضرّرة هي أفغانستان وبوركينا فاسو وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وهايتي وكينيا ومدغشقر ومالي والنيجر ونيجيريا والصومال والسودان وجنوب السودان واليمن. أمّا وكالات الأمم المتحدة الخمسة، فهي منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية.

ويؤدي الارتفاع الهائل في أسعار المواد الغذائية إلى تفاقم نقص الغذاء ويعوّق الوصول إلى المواد الغذائية الأساسية بأسعار معقولة. كذلك أدّت النزاعات وتغيّر المناخ وجائحة كورونا إلى تفاقم الوضع، وفقاً لتلك الوكالات.
وقد حذر المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) شو دونيو من أنّه “من المرجّح أن يتدهور هذا الوضع أكثر في عام 2023”. وفي هذا الإطار، تدعو وكالات الأمم المتحدة إلى زيادة الاستثمارات لدعم جهودها من أجل تلبية “الاحتياجات غير المسبوقة الناتجة من هذه الأزمة المتفاقمة، قبل فوات الأوان”.

وتسعى الوكالات إلى منع سوء التغذية الحاد لدى الأطفال، وكشف حالاته، ومعالجتها، من خلال العمل على جبهات الغذاء والصحة والمياه والنظافة وأنظمة الحماية الاجتماعية، على أن تشمل خطة العمل الأطفال دون الخامسة، والحوامل والمرضعات والأمهات، ومقدّمي الرعاية للأطفال دون الخامسة. وقد شدّد شو دونيو على ضرورة التأكد من أنّ الغذاء الصحي “متاح ويمكن الحصول عليه بأسعار معقولة”.

من جهتها، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كاثرين راسل إنّ “الأزمات المتتالية الحالية تترك ملايين الأطفال يعانون من سوء تغذية حاد، وقد زادت من صعوبة حصولهم على الخدمات الأساسية”. وأضافت أنّ “الهزال مصدر معاناة للطفل، وفي الحالات الشديدة منه يمكن أن يؤدّي إلى الوفاة، أو الإضرار الدائم بنموّ الأطفال وتطوّرهم”. وأشارت راسل إلى وجوب معالجة الأزمة، “من خلال حلول مجرّبة من أجل تجنّب الهزال لدى الأطفال وكشف حالاته ومعالجتها في مرحلة مبكرة”. يُذكر أنّ الأطفال المصابين بسوء تغذية حاد يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وهم أكثر عرضة للوفاة من جرّاء أمراض الطفولة الشائعة.

في السياق نفسه، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنّ “أزمة الغذاء العالمية هي كذلك أزمة صحية، فضلاً عن كونها حلقة مفرغة؛ فسوء التغذية يؤدّي إلى المرض، والمرض يؤدّي إلى سوء تغذية”. وشدّد على أنّ “ثمّة حاجة إلى دعم عاجل الآن في البلدان الأكثر تضرّراً، لحماية حياة الأطفال وصحّتهم”.

المصدر: وكالات

قضايا ساخنة

هل تستمر الدوحة في التأثير على الانتخابات الصومالية بالمال السياسي؟

المرشح البغدادي في حديث خاص للصومال الجديد

بعد أربع سنوات من الدور السلبي في الصومال: قطر تحاول تلميع صورتها

خطاب الرئيس دني .. مخاوف وأسرار

الاتفاقيات حول النفط الصومالي .. تقض مضاجع الخبراء في الصومال