نتائج مؤتمر التصوف العالمي السابع المنعقد في مقديشو
محمد شوتي
آخر تحديث: 14/04/2018
انعقد في الـ 12 أبريل 2018 مؤتمر التصوف العالمي السابع في العاصمة الصومالية مقديشو والذي استضافته جامعة الإمام الشافعي بالتنسيق مع الأكاديمية العالمية للصوفية بمشاركة علماء دين بارزين من أقطار العالم الإسلامي.
وقد ألقى المشاركون في المؤتمر كلمات أكدوا فيها حاجة العالم الإسلامي إلى إحياء دور التصوف لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه المسلمين وعلى رأسها التطرف الديني الذي انتشر في العقود الأخيرة في البلدان الإسلامية، وأشار المشاركون إلى أن التصوف يمثل الوسطية الإسلامية التي تعتبر تقويتها حلا ناجعا لإشكالية التطرف، واستعرضوا الأدوار التي لعبها الصوفية على مدى التاريخ الإسلامي وجهودهم الجبارة في نشر تعاليم الإسلام الصحيحة.
واقترح بعض المشاركين دراسة المسائل التي يثير المتنطعون حولها شبهات والتي قال إنها نحو 300 مسألة وتدريسها للطلاب في المراحل الدراسية المختلفة لتمكينهم من الإلمام بها والرد على الشبهات التي يثيرها المشتددون في المسائل المتعلقة بأصول الدين وفروعه، كما شدد آخرون على أهمية الإعلام في توجيه أبناء المسلمين وطالبوا بمشاركة فعالة لأرباب التصوف في استخدام وسائل الإعلام الحديثة في تحقيق هدف نشر الإسلام الصحيح، وشرحوا اهتمام الصوفية ببناء الفرد المسلم قبل الاهتمام بالأنظمة، وذكروا أن ذلك هو السبب في التعايش السلمي بين الصوفية والأنظمة الإسلامية لإدراكهم المخاطر التي تنجم عن قلب أنظمة الحكم بدلا من السعي لإصلاحها.
وخرج المؤتمر بتوصيات دعت إلى الوقوف مع كل من يعمل من أجل استقرار الصومال ومحاربة التطرف الذي ألحق به الضرر، وأكدت التوصيات إسلامية القدس الشريف وأنها من أقدس المقدسات الإسلامية وأنها عاصمة فلسطين، وأشارت إلى أن التصوف منهج الأمة المعتدل، لذلك أكد المشاركون في المؤتمر تبرؤهم من كل فكر يخالف الكتاب والسنة والإجماع، كما أكدوا في توصياتهم التبرؤ عن أفكار الشيعة وما أسماه البيان بخوارج العصر في إشارة إلى تنظيم داعش وحركة الشباب وغيرهما والذين وصفهم البيان بأنهم استباحوا حرمات المسلمين وطالبوا بدعم الصومال في إيجاد مؤسسات تنشر الفكر الإسلامي المعتدل، وشددوا على ضرورة تكثير مثل هذا المؤتمر الذي انعقد في مقديشو ودعوا إلى تنقية كتب التاريخ مما اعتراها من دس وغيره مما يسيء إلى الإسلام، مؤكدين الحرص على تطبيق التوصيات التي خرج بها المؤتمر.