نيروبي – جرت مباحثات بين الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو ونظيره الكيني أهورو كينياتا، وذلك في لقاء بينهما في العاصمة الكينية نيروبي، في إطار زيارة رسمية يقوم بها فرماجو إلى نيروبي.

وركزت مباحثات الرئيسين خلال لقائهما على سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين الدولتين والتعاون في مجالات التجارة والدبلوماسية وكذلك مكافحة حركة الشباب التي تشكل خطرا على أمن البلدين.

وعقد الرئيسان مؤتمرا صحفيا مشتركا، تعهد فيه الرئيس الكيني أهورو كينياتا ببدء بلاده سريان اتفاقية البلدين في العام الماضي في مجال تسهيل حركة الملاحة الجوية بين مقديشو ونيروبي في غضون أسبوعين.

وقال كينياتا إن سلطات أمن البلدين ستناقش في لقاء طارئ الآليات المتعلقة ببدء الرحلات المباشرة بين مقديشو ونيروبي، لإنهاء توقف الطائرات القادمة من مقديشو والمتوجهة إلى نيروبي في مطار وجير بكينيا للتفتيش الأمني.

ومن جهته رحب الرئيس الصومالي فرماجو أثناء المؤتمر الصحفي بالقرار الكيني لتطبيق الاتفاقية السابقة بين البلدين في تسهيل الرحلات الجوية بين مقديشو ونيروبي، وأعرب عن أمله في تنفيذ هذه الاتفاقية من قبل كينيا في غضون أسبوعين.

وأشارت مصادر صحفية صومالية إلى أن الرئيسين اتفقا أيضا أثناء مباحثاتهما على فتح الحدود البرية المشتركة بين الدولتين لسماح مواطني البلدين بالتنقل عبر الحدود، وكذلك منح حاملي جوازات السفر الدبلوماسية الصومالية التأشيرة بعد وصولهم إلى المطارات الكينية.

وتأتي مباحثات الرئيسين في إطار زيارة رسمية يقوم بها فرماجو إلى نيروبي على خلفية تداول وسائل الإعلام الصومالية بروز أزمة دبلوماسية بين الدولتين نتيجة زيارة سرية قام بها كينياتا إلى مدينة طوبلي في جنوب الصومال بداية هذ الأسبوع بدون تنسيق مع الحكومة الصومالية.

ومن المقرر أن يشارك الرئيس فرماجو في قمة رؤساء الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) التي تفتتح أعمالها غدا السبت في نيروبي لبحث الأزمة الإنسانية وقضية اللاجئين في المنطقة.