مقديشو- حذر النائب في مجلس الشعب الصومالي عبد الله محمد نور وزير الدولة في وزارة المالية السابق من طبع الحكومة الصومالية عملة جديدة من الشلن الصومالي، وأشار إلى أن ذلك قد يقود البلاد إلى عواقب وخيمة .

وأوضح نور أن هناك شروطا يجب توفرها قبل الإقدام على طبع عملة جديدة، مشيرا إلى أن طبع العملة من اختصاص البنك المركزي وليس وزارة المالية كما يعتقد كثيرون.

وأشار إلى أن لجنة الشئون المالية في مجلس الشعب استدعت مسئولين من البنك المركزي وناقشت معهم في قضية طبع العملة الجديدة، وأضاف أنه اتضح لهم بعد مناقشات استغرقت نحو 5 ساعات أن هناك عقبات كبيرة أمام تنفيذ هذا المشروع.

وذكر أن حكومة الرئيس الصومالي السابق شريف شيخ أحمد قامت بطبع عملة من الشلن الصومالي في السودان إلا أن عقبات حالت دون إدخالها إلى البلاد والتعامل بها، مشيرا إلى أن تلك العقبات التي من بينها أن تؤدي إلى التضخم ما تزال قائمة.

وأكد النائب أهمية التوصل إلى اتفاق سياسي بين الحكومة الفيدرالية والحكومات الإقليمية قبل طبع العملة الجديدة، وإلا فإن مناطق كثيرة من البلاد سوف ترفض التعامل بها بما فيها تلك التي تديرها حركة الشباب التي تفرض ضرائب على الشركات العاملة حتى في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الصومالية مثل العاصمة مقديشو موضحا أن الحركة قد تلجأ إلى تهديد المتعاملين بالعملة الجديدة مما قد يتسبب في مشاكل أمنية في البلاد.