نائب صومالي يشيد بالسعودية ويستبعد استئناف علاقات بلاده مع طهران
الصومال الجديد
آخر تحديث: 21/05/2018
مقديشو – اشاد النائب أيوب اسماعيل يوسف عضو مجلس الشيوخ الصومالي بدور المملكة العربية السعودية في الصومال، كما استبعد استئناف علاقات الصومال مع طهران إذا لم توقف الأخيرة التدخل في الدول العربية ولم تتخل عن مسببات قطع العلاقات الصومالية الإيرانية.
وأكد النائب يوسف في مقال له نشر في جريدة الرياض “إن علاقات الشعوب فيما بينها تحددها مجموعة من العوامل المشتركة، ويأتي رابط العقيدة والدين في أعلى مراتب سلّم العلاقات بين الشعوب والدول، يليه رابط الدم والنسب، وتأتي بعدهما صلة الجغرافيا والتاريخ”.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين الدولتين الصومالية السعودية قال النائب يوسف: “نجد أن كل الروابط والصلات السابقة تجمعهما، وقد كشفت الظروف والأزمة الصومالية منذ انهيار الحكومة المركزية في الصومال بداية التسعينات في القرن المنصرم مدى عمق العلاقة بين الصومال والمملكة حيث كانت الأخيرة أولى الدول التي وقفت بجانب الصومال دعماً ومساندةً، ما جعل الشعب الصومالي يعتز بعلاقته الأخوية بالمملكة.. نعم، المملكة بمواقفها الإيجابية تركت بصمات واضحة في الوجدان الصومالي”.
وأضاف أن “الصومال كانت من أوائل الدول التي قطعت علاقتها الدبلوماسية مع إيران بعد الهجوم الآثم والاعتداء السافر على البعثات الدبلوماسية السعودية في كل من طهران ومدينة مشهد بتاريخ 2/ 1/ 2016م”.
وأوضح “أن القيادة الصومالية الحالية والشعب الصومالي يدركان جيدا أن محاولة الإساءة إلى المملكة من قبل طهران ما هي إلا بداية لمحاولتها الرامية للتوسع نحو الدول العربية، وتدميرها، وأن مشكلة إيران ليست مع المملكة فقط، وإنما مع الدول العربية جميعاً”.
وقال النائب يوسف “ندرك أنه لا معنى لما يشيعه البعض، بقصد أو من دونه، حول إمكانية عودة العلاقات بين مقديشو وطهران؛ فتحسن العلاقات مرهون بتحسن علاقة طهران بالمملكة الشقيقة الكبرى، وإن الطريق الوحيد أمام إيران لتحسين علاقتها أمام أي عاصمة عربية يمر عبر الرياض فقط، وليس غيرها”.
كما دعا النائب في مقاله الحكومة الإيرانية إلى “التعقل والعودة إلى جادة الصواب، ونبذ العنف ورعاية الإرهاب في المنطقة العربية، والتمسك بالقيم والمثل للأمة المسلمة التي تمنع المسلم من الظلم والاعتداء على أخيه، والكيد له” وتابع حديثه قائلا: “لولا حكمة قيادة بلاد الحرمين الشريفين، وصبرها الطويل على تصرفات إيران الصبيانية لوجدت أن العرب قادرون على لجمها في عقر دارها بأسرع مما تتوقعها”.
وأضاف “إننا من باب الحرص على مصلحة شعوب المنطقة ومنها الشعب الإيراني لندعو قيادة طهران المتهورة إلى الكف عن استفزاز المملكة، وعدم شق صف المسلمين وإلهائهم عن الواجبات الكثيرة الملقاة على عواتقهم، هذا إن كانت ما زالت ترى أنها في صفهم”.