مقديشو – انتقد السياسي المخضرم ووزير التخطيط والتعاون الدولي الصومالي الأسبق والعضو في مجلس الشيوخ الصومالي عبد الرزاق جريلي موقف الحكومة الفيدرالية الصومالية تجاه الأزمة الخليجية، وقال جريلي في مقابلة للبي بي سي: “الحياد لا ينفع مصالح الصومال بل يضرها”.

وأضاف جريلي أن الدول المقاطعة لقطر “لا ترى موقفنا محايدا، لأننا فتحنا مجالنا الجوي” للطيران القطري.

وأشاد جريلي بدولة الإمارات العربية المتحدة التي قال إنها تقدم دعما كبيرا للصومال في مختلف المجالات الأمنية والإنسانية والتنموية، قائلا: “الإمارات تساهم بصورة كبيرة في بناء جيشنا، وقامت ببناء وتمويل مركز تدريب للقوات المسلحةالصومالية “.

وأضاف جريلي: إن “القوات الصومالية التي تدربها دولة الإمارات العربية المتحدة تحارب العناصر الإرهابية التي تعرقل استقر أرضنا والمتطرفين”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن دولة “قطر تتهم بدعم الإرهاب”.

وأوضح أن العلاقات التجارية بين الصومال والإمارات كانت قوية على مدى العقود، قائلا: “تجارتنا مرتبطة بالإمارات، ومعظم تجّارنا مقرهم في دبي، علاقتنا مع الإمارات أكبر”.

وأضاف أنه لا حادية في بعض المواقف حفاظا على المصالح الاستراتيجية، مشددا على ضرورة وقوف الصومال إلى جانب الدول التي “ساعدت البلاد في المجال الأمني”، كما أشار إلى أن القوات التي دربتها دولة الإمارات في بونتلاند هي أول من تحرك لطرد حركة الشباب من منطقة “أفأرر” في بونتلاند، وذلك عقب هجوم عنيف شنه مسلحو حركة الشباب على معسكر لقوات حكومية قتلت فيه عشرات من الجنود والمدنيين.

وطالب جريلي في تصريحه الحكومة الفيدرالية الصومالية بمراجعة موقفها واتخاذ قرارمناسب بناء على حماية المصالح الإستراتيجية للصومال .

وتأتي تصريحات النائب جريلي في الوقت الذي وصل فيه وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية سلطان بن سعد المريخي إلى العاصمة الصومالية مقديشو يوم الأحد الماضي.