مقديشو- اتهمت منظمة العفو الدولية الجيش الأمريكي بقتل 14 مدنيا أثناء غاراته الجوية في الصومال منذ عام 2017.

وربط التقرير عمليات القتل بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتخفيف قواعد منع وقوع خسائر بين المدنيين خلال الضرابات الأمريكية لمكافحة الإرهاب في الصومال، وأشارت المنظمة إلى أنها فحصت خمس غارات جوية أسفرت عن مصرع 14 مدنيا وجرح ثمانية وأضافت أن ذلك قد يكون انتهاكا للقانون الدولي ويمكن أن يشكل في بعض الحالات جرائم حرب.

ويختلف ما ورد في التقرير عن الرواية الأمريكية حيث كانت قيادة الجيش الأمريكي في إفريقيا “أفريكوم” تؤكد باستمرار أن غاراتها في الصومال لم تلحق أي ضرر بالمدنيين، إلا أن منظمة العفو الدولية تقول إن الجيش الأمريكي والحكومة الصومالية أخفقتا في التحقيق بشكل كاف في مزاعم قتل مدنيين في الغارات الجوية الأمريكية.

وقد طعنت قيادة الجيش الأمريكي في إفريقيا في نتائج التقرير وأكدت أنه لم يقتل مدنيون في غارتها في الصومال. وقالت في بيان “تقييماتنا خلصت إلى أن الغارات الجوية في إفريقيا لم تسفر عن أي إصابة مدنية”.

وبدلاً من ذلك ، قال مسؤولون عسكريون أمريكيون ، إن الجماعات المتطرفة في الصومال التي تكبدت خسائر تكره السكان المحليين على تقديم ادعاءات كاذبة عن مقتل مدنيين. وقال البيان: “لدى الشباب وداعش-الصومال تاريخ في وضع قواتهما ومرافقهما في المواقع المدنية وحولها لإخفاء أنشطتهما وحمايتها”.