منتدى الأحزاب الوطنية يدعو الرئيس فرماجو والحكومة الفيدرالية إلى الكف عن تأجيج الصراعات في إقليم غدو
الصومال الجديد
آخر تحديث: 16/02/2020
مقديشو- أصدر منتدى الأحزاب الوطنية المعارض الذي يتزعمه الرئيس الصومالي الأسبق شريف شيخ أحمد ويضم ستة من الأحزاب السياسية المعارضة يوم أمس السبت بيانا تحدث فيه عن الوضع المتأزم في إقليم غدو بولاية جوبالاند في جنوب الصومال.
وقدم المنتدى في البداية في بيانه التعازي إلى أسر الجنود من قوات الحكومة الصومالية وقوات ولاية جوبالاند الذين قتلوا في المواجهات التي وقعت مؤخرا في مدينة “بلدحاوه” الحدودية ورجا الشفاء للمصابين.
وأشار المنتدى إلى أنه كان يراقب عن كثب الأوضاع والصراع الدائر في إقليم غدو بسبب القوات التي أرسلها الرئيس محمد عبد الله فرماجو وحكومته إلى الإقليم، إضافة إلى تعاون مع قوات إثيوبية غير تابعة لبعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال “أميصوم”.
وأبدى المنتدى تأسفه لاستخدام المعدات العسكرية التي قدمتها قطر إلى القوات المسلحة الصومالية في سفك دماء الأبرياء وتدمير إدارة جوبالاند كما أبدى تأسفه لنقل الجنود بالطائرات من مقديشو إلى إقليم غدو في الوقت الذي تخضع فيه المناطق الواقعة بين إقليمي بنادر وغدو تحت سيطرة حركة الشباب الإرهابية.
ولفت المنتدى إلى معارضته الشديدة لما وصفه بتدمير رئيس وكالة الاستخبارات والأمن القومي الصومالية فهد ياسين الهيكل الدستوري للقوات المسلحة الصومالية واعتياده استخدام القوات الحكومية في سياسات خبيثة بعيدا عن واجباتها.
ودعا المنتدى الرئيس الصومالي وحكومته إلى الكف عن تقسيم سكان جوبالاند وتأجيج الصراعات في الولاية خاصة في إقليم غدو كما دعا إلى بذل الجهود في تحرير المناطق الواقعة تحت سيطرة الإرهابيين وايقاف استخدام القوات الوطنية في مصالح سياسية خاصة وترك المسئولية الأمنية لقوات الدراويش التابعة لجوبالاند ومساعدتها في تحرير البلاد من أعداء السلام.
وحث المنتدى الحكومة الفيدرالية على الاستماع إلى شكاوى الشعب في إقليم غدو ورفع الحصار الجوي غير الشرعي عنه، محذرا القوات الإثيوبية المتمركزة في الإقليم من استخدامها في نزاع سياسي ومطالبا إياها بعدم إلحاق ضرر بالشعب وباحترام حسن الجوار.
وفي النهاية دعا البيان الشيوخ والأعيان إلى القيام للحيولة دون تحول تصرفات الحكومة الصومالية في إقليم غدو إلى صراعات قبلية.