عدادو – أعلنت وزارة الداخلية والشؤون الفيدرالية في الحكومة الصومالية وجود مفاوضات بين الحكومة الصومالية وتنظيم أهل السنة والجماعة الذي يسيطر حاليا على مدن مهمة في إقليم جلجذود الواقع في وسط الصومال.

وأكد وزير الداخلية والشؤون الفيدرالية عبد الرحمن محمد حسين أدوا –في بيان صحفي- بدء مفاوضات بين الحكومة الصومالية وتنظيم أهل السنة والجماعة، هدفها ضم التنظيم إلى جهود تشكيل ولاية وسط الصومال الجارية حاليا في مدينة عدادو بإقليم جلجذود.

وأعرب الوزير في البيان الصحفي عن أمله في صدور نتائج ملموسة قريبا عن فعاليات مؤتمر تشكيل ولاية وسط الصومال، وأشار إلى أن ممثلي القبائل المشاركين في المؤتمر سيصادقون على ميثاق الولاية الانتقالي في الأسبوع الجاري.

وكان مقاتلو تنظيم أهل السنة والجماعة سيطروا بداية الأسبوع المنصرم على مدينة دوسمريب التي من المقرر أن تكون عاصمة ولاية وسط الصومال بعد إتمام فعاليات تشكيلها.

وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى الصومال نيكولاس كاي ندد –في بيان صحفي الأسبوع الماضي- بهجوم مقاتلي تنظيم أهل السنة والجماعة على مدينة دوسمريب والسيطرة عليه، داعيا التنظيم إلى سحب مقاتليه من المدينة، إلا أن التنظيم رفض تلك الدعوة.

ويشهد إقليم جلجذود صراعا سياسيا بين الحكومة الصومالية وتنظيم أهل السنة والجماعة، ويتهم التنظيم -الذي خاض معارك دامية مع حركة الشباب في الإقليم- الحكومة الصومالية بتهميش دوره ومحاولة إقصائه من المسرح السياسي.