بلدوين- تعاني آلاف الأسر النازحة من فيضانات نهر شبيلي في مدينة “بلدوين” مركز إقليم هيران بولاية هيرشبيلي من تدهور أوضاعهم الصحية.

وعبر الأطباء في بلدوين الذين قاموا بجولة تفقدية لمخيمات النازحين في منطقة “عيل جالي” عن قلقهم من أوضاع النازحين الصحية.

وأشار الدكتور أبشر حاشي وهليه إلى أن هناك مخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد في المخيمات المكتظة بالناس، ودعا إلى المشاركة في تقديم المساعدة إلى النازحين، متعهدا بتقديم خدمات طبية مجانية إليهم.

ويحتاج النازحون من الفياضانات التي غمرت أحياء بلدوين إلى مقومات الحياة الأساسية بما فيها المياه النظيفة والمأوى.

وتكرر مشكلة فيضانات نهر شبيلي في مدينة بلدوين في مواسم الأمطار مع عجز ولاية هيرشبيلي والحكومة الفيدرالية الصومالية ودعاميها من المجتمع الدولي في إنهاء معاناة سكان المدينة.

وقد ترأس رئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري أمس اجتماعا عقد لمناقشة الوضع الإنساني في بلدوين شارك فيه ممثلون من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا والسويد والمملكة المتحدة وتركيا والنرويج إيطاليا والاتحاد الأوروبي وبعثة الاتحاد الإفريقي والبنك الدولي، واستمع المشاركون من رئيس ولاية هيرشبيلي محمد عبدي واري إلى تفاصيل حول التطورات الأخيرة في فيضانات نهر شبيلي في مناطق بولايته.

ودعا خيري إلى تقديم مساعدات عاجلة إلى النازحين من الفيضانات للحيولة دون حدوث كارثة إنسانية، ووصف تكرر الفيضانات كل عام بأنه كارثة، وتم الاتفاق خلال الاجتماع على إيجاد حلول جذرية للفيضانات وإيصال المساعدات إلى النازحين.

وقد كشفت الموجة الأخيرة من الفيضانات في بلدوين عن فساد وتلاعب في دعم قدمته بعض الدول بعد أن اتضح أن مبلغا قدره 600,000 دولار تبرعت به جمهورية جيبوتي على النازحين من فيضانات نهر شبيلي في بلدوين العام الماضي لم تصل إلى مستحقيها، وقد أكدت السفارة الجيبوتية في مقديشو أن المبلغ تم تسليمه قبل 7 أشهر إلى وزارة الإغاثة والكوارث الطبيعية في الحكومة الفيدرالية الصومالية.