مظاهرات شعبية عارمة في محافظة سيتي في الإقليم الصومالي بإثيوبيا
الصومال الجديد
آخر تحديث: 18/01/2019
تشهد جميع مدن وبلدات محافظة “ستي” في الإقليم الصومالي بإثيـوبيا، مظاهرات واحتجاجات غاضبة، وسط دعوات لانتفاضة شعبية شاملة في كافة مناطق المحافظة.
وقد جاء ذلك على خلفية الهجوم العسكري الواسع الذي نفذته قوات “لييـو بوليس” التابعة لإقليم العفر، يوم الثلاثاء 15 يناير 2018م، في بلدات “دن لهيلي” و”عنطفو” غربي الإقليم الصومالي، وأدى إلى سقوط 11 قتيلا وإصابة نحو 13 آخرين، علاوة على تهجير العشرات من منازلهم.
فقد نددت حركة شباب سيتي (Barbaarta Siti) – في بيان لها حصلت “الصومال الجديدة” على نسخة منه – عمليات التظهير العرقي والتهجير القسري الذي تمارسها حكومـة إقليم العفر في إثيوبيا، ضد أبناء قبيلة “العيسى” الصومالية..
ودعت الحركة التي تقود الحراك الشعبي، لجميع أبناء المحافظة إلى انتفاضة شعبية شاملة لمواجهة عمليات التهجير المنظم الذي تنفذه قوات إقليم العفر في المناطق الثلاثة المتنازع عليها بين إقليمي العفر الصومال، كما اتهمت الحركة قوات الحكومة الفيدرالية الإثيوبية بغض الطرف عن عمليات التطهير العرقي الخطير التي تتعرض لها منذ شهرين، العديد من مدن وبلدات الإقليم الصومالي في إثيـوبيا.
وفي أول تحرك رسمي على صعيد احتواء الأزمة، وصل صباح يوم الأربعاء الماضي إلى مدينة “ديريدوا”، وفد حكومي رفيع المستوى يضم رئيس حكومة الإقليم الصومالي مصطفى محمد عمر، ونائبه آدم فارح، إضافة إلى رئيس المخابرات الإثيوبية الجنرال آدم محمـد.
وقد أجرى الوفد مباحثات مع الزعماء والقيادات السياسية والقبلية الصوماليـة وفي مقدمهم الأوجاس مصطفى محمـد إبراهيم – زعيم قبيلة “العيسى”، كما عقد لقاءات مع قيادات الحراك الشبابي في المحافظـة.
وبحسب مصادر سياسية مطلعة، فقد تركزت المباحثات حول سبل حل الأزمة واحتواء تداعياتها على وجه السرعة، كما أعرب الوفد عن استنكاره الشديد للانتهاكات الخطيرة التي تمارسها حكومة إقليم العفـر ضد المدنيين الصوماليين العزل في المناطق المتنازع عليها.
ووفقاً للمصادر، فإن الوفد وقيادات الحراك الشعبي توصلا إلى اتفاق مبدئي لوقف التصعيد والعمل على تهدئة الاحتجاجات الشعبية التي أدت إلى شلل تام في حركة النقل والمواصلات بين إثيوبيا وجيبوتي.
ومن المتوقع أن تحتضن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في الأسبوع المقبل، مباحثات مباشرة بين أطراف الأزمة حول مصير المناطق الثلاثة المتنازع عليها، وذلك برعاية الحكومة الفيدرالية الإثيوبية.
وعلى صعيد متصل أكدت حركة شباب “سيتي” أن كل الخيارات مفتوحـة أمام أبناء المحافظة للدفاع عن أرضهم وممتلكاتهم، بما فيها قطع الشريان الرئيسي الرابط لإثيوبيا بموانئ جيبوتي، كما أشارت الحركة إلى أن تلك المظاهرات الشعبية الغاضبة التي شهدتها مختلف مناطق المحافظة خلال اليومين الماضيين، هي مجرد بداية.
تجدر الإشارة إلى أن وزيرة الدفاع الإثيوبية عائشة محمد موسى، وصلت في الـ 10 من يناير الجاري إلى جيبوتي وذلك في زيارة رسمية استغرقت يومين أجرت من خلالها مباحثات مع الرئيس إسماعيل عمر جيله، وكبار المسؤولين الجيبوتين، حول أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، كما تم استعراض المواجهات العرقية التي تشهدها بعض المناطق الإثيوبية وتداعياتها الأمنية على الأمن والاستقرار في البلدين.