كسمايو- لقي جندي أمريكي أمس مصرعه وأصيب أربعة آخرون بجروح في هجوم شنه مقاتلو حركة الشباب على قافلة كان تضم قوات أمريكية وكينية وصومالية في منطقة على بعد 50 كم إلى الشمال من مدينة كسمايو عاصمة ولاية جوبالاند.

وأشارت التقارير الواردة إلى وقوع قتال عنيف في المنطقة، وقد أعلنت وسائل الإعلام الناطقة باسم حركة الشباب أن مسلحي الحركة شنوا هجوما على قوات أمريكية وصومالية في منطقة سنغوني.

ويعتبر الهجوم الثاني من نوعه يقتل فيه جندي أمريكي منذ وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة، فقد قتل جندي أمريكي في مايو 2017 في إقليم شبيلي السفلى المجاور للعاصمة مقديشو أثناء مشاركته في عملية للقوات الصومالية والأمريكية ضد حركة الشباب.

وقد ذكرت قيادة الولايات المتحدة فى إفريقيا فى بيان لها ان القوات الامريكية مع القوات الصومالية والقوات الكينية تعرضت لنيران مدافع الهاون والأسلحة الخفيفة فى جوبالاند بالصومال حوالى الساعة 2.45 مساء بالتوقيت المحلي، واعترف البيان بمصرع جندي أمريكي وإصابة أربعة آخرين فيما سماه بهجوم معاد لكنه لم يحدد هوية المهاجمين.

كانت الولايات المتحدة قد انسحبت من الصومال عام 1993 عندما اسقطت طائرتا هليكوبتر فى مقديشو وتم سحل جثث جنود أمريكيين فى شوارع المدينة لكن الرئيس دونالد ترامب في أوائل عام 2017 وافق على توسيع العمليات العسكرية ضد حركة الشباب في الصومال، مما أدى إلى زيادة في الأفراد العسكريين الأمريكيين إلى أكثر من 500 وإطلاق العشرات من ضربات الطائرات بدون طيار.

تسعى حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة إلى فرض سيطرتها على الصومال. وقد تم إخراجها من مقديشيو وغيرها من المدن الرئيسية لكنها تسيطر على المناطق الريفية في الأقاليم الجنوبية والوسطى. ويواصل مقاتلوها مهاجمة قواعد قوة الاتحاد الإفريقي متعددة الجنسيات التي تظل مسؤولة إلى حد كبير عن الأمن في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة المركزية الهشة في الصومال التعافي من عقود من الفوضى.