مشاورات للرئيس الجيبوتي مع قادة القوى السياسية الجيبوتية

الصومال الجديد

آخر تحديث: 31/01/2019

[supsystic-social-sharing id="1"]

بدأ الرئيس الجيبوتي إسماعيـل عمر جيله، سلسلة لقاءات تشاورية مع قادة وممثلي الأحزاب السياسية والقوى الوطنية الفاعلة في بلاده، وذلك في محاولة للوصول إلى تفاهمات وطنيـة حول مختلف المسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية في جيبوتي.

ووفقاً لبيان أصدره المكتب الإعلامي للرئاسة الجيبوتية يوم الثلاثاء 29/ 1/ 2019م، فإن المشاورات الجديدة، تأتي ضمن الاحتفالات الوطنية لإحياء الذكرى الـ 25 للتوقيع على اتفاقية “أبعا” للسلام بين الحكومة وجبهة استعادة الوحدة والديمقراطية (FRUD) والتي تتزامن أيضاً مع الذكرى الـ 40 لتأسيس محطة الإذاعة الجيبوتية (RTD).

وكان الرئيس الجيبوتي قد بدأ يوم الأربعاء الـ 30 من يناير الجاري، بالقصر الجمهوري،أولى لقاءاته التشاورية مع قيادات الأحزاب السياسية، وإن لم يكشف بعد عن فحوى هذا اللقاء وتفاصيل ما جرى فيه.

وأفادت مصادر سياسية مطلعة، أن هذه المباحثات تركز على مجمل تطورات المشهد السياسي المحلي والإقليمي الراهن، وبشكل خاص على السبل المثلى للحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني في جيبوتي، وذلك في ظل التحديات والمخاطر الإقليمية الكبيرة التي تواجهها دول القرن الإفريقي.

وفي كلمة له بهذه المناسبة، دعا الرئيس جيله، كافة قيادات القوى الوطنية السياسية والاجتماعية، إلى ضرورة وضع المصالح العليا للأمة فوق كل الاعتبارات الشخصية والحزبية، وكذلك تبني رؤية سياسية شاملة تعلى من أساليب الحوار الوطني لحل جميع القضايا والمسائل الخلافيـة.

ومن جهة أخرى، تباينت ردود الأفعال الشعبيـة والسياسية على دعوة الرئيس الجيبوتي للحوار والمصالحة، بين مؤيد بحذر ومعارض لها بشدة.

فقد قلل رئيس حزب التجمع للعمل من أجل التنمية والديمقراطيـة (RADDE) المعارض عبد الرحمن محمد جيله، من قيمة هذه الدعوة وأهميتها الحقيقيـة، مؤكداً بأنها ليست سوى مجرد مراوغة سياسية جديدة، القصد منها كسب مزيد من الوقت لتكريس الوضع السياسي القائم.

وجاء في بيان أصدره الحزب مساء أمس الأربعاء، “يجب قبل إعلان الحزب عن موقفه السياسي النهائي من هذه الدعوة، أن نتذكر جميع الاتفاقيات السابقة التي أبرم عليها النظام الحاكم مع مختلف القوى الوطنية المعارضة والتي لم تجد طريقها إلى التنفيذ بسبب غياب الجدية لدى النظام لتطبيق كل ما تم الاتفاق عليه، وتسلسل الاتفاقيـات ومآلاتها أقوى دليل على صحة مثل هذه المقولة، كما أن نظرة سريعة للأحداث وملابساتها تغني عن الشكك والتردد:

وذكر الحزب أن أولى المفاوضات بين الحكومة والمعارضة الوطنية، كانت في بداية التسعينات من القرن الماضي، وقد أثمرت تلك المفاوضات اتفاقيـة “أبعا” للسلام التي تم التوقيـع عليها مع جبهة (FRUD) جنـاح أوجـوري كفليعام 1994م، ولكن هذه الاتفاقيـة لم تضع حداً للحرب الأهلية التي كانت تشهدها البلاد.

وأضاف أنه في عام 2001م، وقعت الحكومة اتفاقيـة السلام مع جبهة (FRUD) الجناح المسلح بقيادة الزعيم الراحل أحمد ديني، إلا أن مصيرها لم يختلف كثيراً عن سابقتها.

كما وقعت في ديسمبر عام 2014م، مع الاتحاد من أجل الإنقاذ الوطني المعارض (USN) على اتفاقية مصالحة وشراكة وذلك بعد مفاوضات مكثفة امتدت لأكثر من 18 شهراً، ومع أن هـذه الاتفاقية تم التوقيع عليها تحت رعاية الرئيس إسماعيل عمر جيلـه، إلا أن بنودها ظلت حبراً على ورق.

وأوضح حزب (RADDE) في بيانه المذكور أعلاه،”أن مثـل تلك الدعوات لا يمكن لها أن تجـد آذانا صاغيـــة من قبل جميع القوى الوطنيـة الحية التي تناضـل من أجل الإصلاح والتغيير السياسي في البلاد، مشيراً إلى أن الشعـب الجيبوتي ينتظر من النظام أفعالا حقيقية وليس مجرد مبادرات وتصريحات للاستهلاك السياسي فقط”.

وأكد في الوقت ذاته، أن الحل الوحيـد للخروج من كل هذه الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تواجه البلاد، يكمن فقط في إعلان الرئيس جيلـه عن تخليه عن السلطة، وتنفيـذ جميع الاتفاقيات السابقة، وكذلك تنظيم انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة في البلاد.

قضايا ساخنة

هل تستمر الدوحة في التأثير على الانتخابات الصومالية بالمال السياسي؟

المرشح البغدادي في حديث خاص للصومال الجديد

بعد أربع سنوات من الدور السلبي في الصومال: قطر تحاول تلميع صورتها

خطاب الرئيس دني .. مخاوف وأسرار

الاتفاقيات حول النفط الصومالي .. تقض مضاجع الخبراء في الصومال