مشاورات بين أحزاب المعارضة الجيبوتية لمواجهة النظام
الصومال الجديد
آخر تحديث: 3/01/2019
كشفت مصادر قيادية مطلعة “للصومال الجديد”، عن مشاورات سياسية مكثفة تجريها حاليـاً بعض الأحزاب السياسية المعارضـة في جيبوتي، بهدف توحيـد صفوفها ولمواجهة ما سموه بــ “خطط الرئيس إسماعيل عمر جيله، للبقاء على ســـدة الحكم من خلال الترشح لفترة رئاسية خامسـة في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مطلع عام 2021م.
وقد بدأت تلك المشاورات في مطلع ديسمبر الماضي، إلا أن دوافع هذه التحركات السياسية ونتائجها ظلت على قيد السرية والكتمان، قبل إعلان العديد من قيادات أحزاب المعارضة وبعض الشخصيات السياسية المعارضة في الـ 27 ديسمبر 2018م، بالتوصــل إلى اتفاق سياسي بشأن توحيد صفوف المعارضة الوطنية، وإعادة هيكلة وتفعيل ائتلاف “التحالف من أجل الإنقاذ الوطني” (USN)، واختيار النائب السابق في البرلمان الجيبوتي آدم محمد عبدو، ناطقاً رسمياً باسم ائتــــــلاف (USN).
وأبرز تلك الأحزاب السياسية المعارضة التي وقعت على الاتفاق الجديد كل من حزب الجيبوتيين لأجل التنمية (PDD) بزعامة محـد داود شحم، وحزب الائتلاف الجمهوري لأجل التنمية (ARD) بزعامة آدم محمد عبدو، وحزب الاتحاد لأجل الديمقراطية والعدالة (UDJ) بقيادة هاشم لوأيتا أحمد، إضافة إلى شخصيات سياسية بارزة من بينها؛ القيادي المعارض عمر شرطون عباس، والمرشح الرئاسي السابق عبد الرحمن عنطوليه.
وكان آدم محمد عبدو، قد أعلن – في أول تصريح له عقب اختياره للمنصب – أن تفعيل ائتلاف (USN) جاء استجابة للظروف والمخاطر الكبيرة التي تهدد الاستقرار السياسي والاجتماعي في البلاد، موضحاً وجود مبادرة سياسية جديدة لإعادة ترميم البيت الداخلي للمعارضة وتوحيد كافة الجهود لمواجهة الوضع السياسي المتخلف الذي يفرضها النظام الحاكم على البلاد، لضمان استمراره وبقائه على الحكم، مشيراً إلى أنه تم التوافق على مواصلة المشاورات السياسية وتوسيعها لتشمل جميع أحزاب المعارضة والقوى الوطنيـة الحية في داخل البلاد ودول المهجـر.
وتباينت ردود الأفعال حول جدوى هذه الخطوة ومدى قدرة أحزاب المعارضة على توحيد مواقفها السياسية، لا سيما في ظل الاحتقان السياسي والاجتماعي الراهن، كما انقسمت الآراء بين مؤيـد للخطوة ومتحفظ عليها، بينما لا تزال هناك حالة من الغموض تكتنف موقف أحزاب المعارضة الرئيسة وفي مقدمتها حزب “حركة التجديد من أجل الديمقراطية (MRD) بزعامة طاهر أحمد فارح (طاف) وحزب “حركة لأجل التنمية والحرية (MoDeL) بقيادة إسماعيل أحمد وابري، وحزب التجمع لأجل التنمية والديمقراطية (RADD) بزعامة عبد الرحمن محمد جيله (TX).
ومن جهتـه أبدى المرشح الرئاسي السابق محمد موسى تورتور، عن بعض تحفظات، مؤكداً أن موقفه بالانضمام للائتلاف المذكور مرهون على إعلان أحزاب المعارضة برنامجا سياسيا عمليا وقابلا للتطبيق على الواقع، ولم يختلف الأمر كثيرا بالنسبة لرئيس حزب الوسط الديمقراطي الموحد (CDU) عمر علمي خيره، الذي أعلن أن الحزب سيناقش الموضوع خلال مؤتمره العام القادم.