مستشفى الشيخ زايد في مقديشو معين الفقراء والمساكين

الصومال الجديد

آخر تحديث: 14/03/2017

[supsystic-social-sharing id="1"]

مقديشو – يستفيد أكثر من 280 مواطن صومالي من الطبقة الفقيرة يوميا من الخدمات الطبية المجانية التي يقدمها مستشفى الشيخ زايد الذي قامت ببنائه وتدشينه دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في العاصمة الصومالية مقديشو.

يتكون مشروع مستشفى الشيخ زايد من مرحلتين، حيث تم افتتاح المرحلة الأولي من المستشفي في مقديشو في شهر يونيو 2015، بحضور الرئيس الصومالي السابق حسن شيخ محمود، الذي قال في كلمة ألقاها في مناسبة افتتاحه “إن المستشفى تم تجهيزه على أعلى مستويات المعايير الطبية، ويشمل كافة التخصصات وأحدث وسائل التشخيص ويقدم خدمات طبية للمواطنين الصوماليين”.

وأكدت مصادر عليمة للصومال الجديد أن مستشفي الشيخ زايد يستقبل أكثر من 280 مريض ومراجع يوميا، وهو ما يعادل حوالي 7 آلاف مريض ومراجع شهريا من مختلف الفئات العمرية من النساء والأطفال والرجال وكبار السن.

وبحسب المصادر يشكل النساء الغالبية العظمى من حالات المرضي والمراجعين الذين يستقبلهم مستشفي الشيخ زايد في مقديشو، بنسبة تترواح ما بين (47- 49%) تقريبا، يليهم الأطفال بنسبة تترواح ما بين (26- 29 %)، تقريبا، بينما يشكل الرجال نسبة تتراوح ما بين (23 – 25%) تقريبا.

ويعتبر مستشفى الشيخ زايد المركز الصحي الوحيد التي يقدم الخدمات الطبية بصورة مجانية للمرضى، حيث يقدّم المستشفي خدمات علاجية بشكل مجاني للمواطنيين الصوماليين، كما يتم صرف الأدوية إليهم مجانا.

وأشارت المصادر إلى أن أكثر الحالات المرضية التي يستقبلها ويعالجها مستشفى الشيخ زايد في مقديشو تتمثل في أمراض سوء التغذية وفقر الدم والملاريا والاسهال وإلتهاب المعدة وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري وعدوى الجهاز التنفسي والتهاب المسالك البولية وأمراض الأنف والحنجرة والاسهال والحصبة والأمراض النسائية وغيرها من الأمراض.

وذكرت المصادر أن المرحلة الثانية من المشروع التي يجري عملها حاليا تشمل بناء مستشفي متكامل لجميع التخصصات يتكون من عدة غرف عمليات، وعدة غرف عناية مركزة وأقسام للولادة، وأكثر من 12 عيادة تخصصية، ومن المقرر أن تنتهي هذه المرحلة قبل نهاية العام الجاري، حيث سيتضاعف عدد المرضى الذين سيستقبلهم المستشفى يوميا.

وأشارت المصادر إلى أن هناك دراسة لتوسعة المستشفي في المرحلة الثالثة منه والتي سيعلن عنها في حال الانتهاء من المرحلة الثانية. وتأتي هذه الجهود ضمن المساعي الحميدة لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الصومالي الشقيق.

تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة من ابرز الدول الداعمة للصومال في مختلف المجالات التنموية والإنسانية، ووقفت إلى جانب الشعب الصومالي في كل المراحل الصعبة التي مرت به. هذا وقامت دولة الإمارات ببناء العديد من المراكز والعيادات الصحية في مختلف الأقاليم الصومالية بما في ذلك مدن أفغويي وماركا وبيداوا في إقليم جنوب غرب، وجوهر في إقليم هيرشبيلي، وكيسمايو في جوبالاند، كما يجري العمل في بناء مراكز وعيادات صحية في مدن عدادو وجالكعيو في إقليمي جلمدغ وبونتلاند، ومناطق أخرى في الصومال وذلك بهدف إيصال الخدمات الصحية إلى المتضررين والمحتاجين.

وتساهم دولة الإمارات في الجهود الإنسانية الرامية لإغاثة الصوماليين من المتضررين من الجفاف الذي يضرب معظم المناطق الصومالية، كما أن دولة الإمارات تعتزم تنفيذ برنامج إنساني لمحاربة العطش في مختلف مناطق الصومال، وذلك من خلال حفر آبار المياه في المناطق التي ضربها الجفاف والمناطق التي تعاني من العطش وشح المياه وذلك لمساعدة الصومال في القضاء على شح المياه.

وخلال السنوات الماضية قامت دولة الإمارات من خلال هيئاتها ومؤسساتها الخيرية بحفر عشرات الآبار في الصومال وتزويدها بأجهزة تحلية المياه وذلك من أجل ضمان حصول المستفيدين علي مياه صالحة للشرب.

والجدير بالذكر أن العلاقات الصومالية الإماراتية متسمة بالتاريخية، حيث تعتبر الإمارات أكبر مانح عربي للصومال وأكبر شريك تجاري من حيث حجم التبادل التجاري بين البلدين، ودائما تتضامن مع الصومال في السراء والضراء.

قضايا ساخنة

هل تستمر الدوحة في التأثير على الانتخابات الصومالية بالمال السياسي؟

المرشح البغدادي في حديث خاص للصومال الجديد

بعد أربع سنوات من الدور السلبي في الصومال: قطر تحاول تلميع صورتها

خطاب الرئيس دني .. مخاوف وأسرار

الاتفاقيات حول النفط الصومالي .. تقض مضاجع الخبراء في الصومال