مسؤول صومالي لـ”البيان”: نثمن دعم دولة الإمارات
الصومال الجديد
آخر تحديث: 28/06/2015
جنيف – استنكر مندوب الصومال لدى الأمم المتحدة حسن عبدو، في تصريحات لـ”البيان”، الهجوم الإرهابي الذي استهدف موكباً إغاثياً إماراتياً في مقديشو قبل أيام، مثمناً في الوقت ذاته دور الحكومة الإماراتية والشعب الإماراتي في دعم الشعب الصومالي، ومؤكداً عمق العلاقات بين البلدين.
وحمل عبدو في تصريح ل”«البيان” حركة الشباب الصومالية مسؤولية العمل الإرهابي، متقدماً بأحر التعازي لأسر الضحايا في الحادث. وأوضح أن “حركة الشباب جماعة إرهابية تسعى إلى زعزعة الاستقرار في الصومال، وتسعى إلى الانقلاب والاستيلاء على السلطة، وحكم البلاد بالأعمال الإجرامية والاغتيالات”، مشيراً إلى أن “ما حدث مع الموكب الإغاثي الإماراتي يأتي ضمن المخطط الإجرامي المتطرف لهذه الجماعة”.
تثمين دور
وثمن مندوب الصومال في الأمم المتحدة في جنيف دور الحكومة الإماراتية والشعب الإماراتي في دعم الشعب الصومالي على مستوى الخدمات والمساعدات الإنسانية والصحة والخدمات الأمنية والبنى التحتية، مؤكداً عمق العلاقات بين البلدين والقضايا المشتركة ووجهات النظر والمعتقدات. وقال إن البلدين عضوان في الجامعة العربية، مشيراً إلى أن مشاريع دولة الإمارات في الصومال تتحدث عن نفسها، وأبرزها مستشفى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مقديشو.
ظروف قاسية
وأكد السفير عبدو أن الحكومة الفيدرالية في الصومال “تواجه ظروفاً قاسية، وتعمل في أوضاع بالغة التعقيد لا تسمح للحكومة القيام بمهامها وواجباتها في أغلب الأحيان”، مشيراً إلى أنها “تبذل قصارى جهدها بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي والدول العربية الشقيقة والدول الصديقة، من أجل إعادة بناء الدولة ومؤسساتها”.
ظاهرة الإرهاب
وانتقد المسؤول الصومالي تنامي ظاهرة الإرهاب واستغلال الإسلام لتبرير الأفعال الإجرامية، مبيناً أن الإرهاب “لا دين له ولا عرق ولا دولة”. ودعا الجماعات الإرهابية لا سيما حركة الشباب والجماعات المتطرفة في الصومال إلى “وقف الاعتداءات والالتزام بتعاليم القرآن والسنة وإقناع الناس بالحجة والمنطق بدلاً عن العنف والقتل»، مشيراً إلى أن «الإسلام دين التسامح والسلام”.
خلفية
في الرابع من يونيو الجاري، افتتح في العاصمة مقديشو مستشفى الشيخ زايد بتمويل من الإمارات، ويستقبل المستشفى يومياً 300 مريض، ويوفر لهم العلاج مجاناً. وإلى جانب مشروع المستشفى، هناك مستشفى آخر تابع لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي في منطقة كيلو 4، وهو مستشفى حنانو للأمومة والطفولة، حيث يقدم خدمات صحية لمعظم السيدات والأطفال في العاصمة مقديشو والمناطق الأخرى من البلاد. وتواصل دولة الإمارات العربية المتحدة بناء عيادات صحية في كل من مدن أفغوي، وجوهر، ومركه، وبيدوا، إضافة إلى المناطق الأخرى من البلاد، في خطوة لإيصال الخدمات الطبية إلى المحتاجين والمتضررين الصوماليين.
المصدر: البيان