مسؤولون وكتاب إماراتيون يردون على الكاتب فهمي هويدي
الصومال الجديد
آخر تحديث: 25/07/2015
مقديشو – انتقد عدد من المسؤولين والكتاب الإماراتيين هجوم الكاتب المصري فهمي هويدي على السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة في مقال له نشرته صحيفة الشروق المصرية يوم السبت 18 يوليو 2015 تحت عنوان “حروب أبوظبي”.
وجاء في مقالة هويدي: إن “أبوظبى دخلت فى مواجهة واسعة النطاق وحامية الوطيس مع جماعات الإسلام السياسى خصوصا بعدما هبت رياح الربيع العربى ورغم انها لم تتخل عن ذلك الدور حتى الآن، إلا أنها ركزت فى الآونة الأخيرة على الحرب ضد الإرهاب. فى حين لم تكن لها مشكلة مع الاثنين، لكن مشكلتها الحقيقية كانت مع الربيع العربى” على حد تعبيره. وأضاف أن الإمارات “تكثف الانفاق على ما هو سياسى على قلة مردوده، فى حين أن ما هو إنسانى على أهميته البالغة فى العالم العربى لا نكاد نرى له حضورا يذكر”.
وردا على مقاله المثير للانتقادات أعاد الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي نشر تغريدة للناشط علي النعيمي، جاء فيها “اعلم يا فهمي هويدي أنك جمعت السيئتين – عبد المرشدين – ولكنك خسرت وطنك مصر وعروبتك، وسيذكرك التاريخ خائناً لوطنك وداعماً لأعدائه”.
أما وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش فقد قال في عدد من التغريدات: “لا مكان لمن يفجر ويقتل الأبرياء باسم الإسلام..” وأضاف في تغريدة أخرى: “لا يمكن أن يحتكر ديننا الإسلامي تيارات سياسية وحزبية تسمت بالإسلام السياسي، أو جماعات تكفيرية تحارب الشعوب والمجتمعات المسلمة بلا هوادة”.
أما الفريق ضاحي خلفان نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي قلم يترك المقال يمر عنده مرور الكرام بدون تعليق إذ قال في تغريدة له مع عدم ذكر اسمه “من مخلفات العهود الغابرة.. ستظل الإمارات دولة عزيزة تحير أمثاله في مواقفها العربية والإسلامية الراسخة”.
ومن جتهته قال الكاتب الصحفي محمد يوسف رئيس جمعية الصحفيين بالإمارات في مقالة تحت عنوان: “ردا على فهمي هويدي: مواجهات الإمارات فرض واجب” نشرها هو الآخر في صحيفة الشروق: “على فهمي هويدي أن يستوعب الدرس، ويتعلم كيف يكون الوفاء والإخلاص من واقع دولة الإمارات، هذه الدولة التي تحتل المركز الأول عالمياً في تقديم المساعدات الإنسانية، وهذا كلام الأمم المتحدة ومنظماتها المعنية، وللأسف يدعي هويدي أنه لم ير شيئاً من ذلك، والسبب أنه يلبس نظارة إخوانية تحجب الرؤية، وتطفئ الفكر وتزيغ العقل، وهذه مشكلته وليست مشكلتنا”.
جدير بالذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة احتلت المرتبة الأولى عالميا كأكبر مانح للمساعدات الإنمائية الرسمية خلال عام 2014 قياسا بدخلها القومي الإجمالي للعام الثاني على التوالي، إذ بلغ حجم المساعدات الإنمائية الرسمية التي قدمتها الدولة نحو 4.89 مليار دولار أميركي بنسبة 1.17% من الدخل القومي الإجمالي. وأعلنت لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن ما قدمته دولة الإمارات خلال عام 2014 يعتبر أكبر نسبة مساعدات إنمائية رسمية تقدمه أي دولة مقارنة بدخلها القومي الإجمالي.
وقد نقل في وقت سابق من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي معلقا على هذا الموضوع قوله إن “سبب تصدرنا دول العالم في المساعدات، هو أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، هو الأول عالمياً في العطاء، حيث رسّخ زايد النهج، وأكمل خليفة وإخوانه المسيرة، ولدينا اليوم أكثر من 38 جهة إنسانية تزرع الخير في بقاع العالم كافة”.
المصدر: وكالات