مرض غامض يفتك بالناس في الولاية الصومالية في إثيوبيا
الصومال الجديد
آخر تحديث: 4/03/2020
مقديشو- كشفت تقارير عالمية عن مرض غامض يفتك بالناس في الولاية الصومالية في إثيوبيا بطريقة مرعبة.
وأشارت صحيفة “غارديان” البريطانية إلى أن سكان قرية حدودية مع الصومال ينزفون دمًا من أنوفهم وأفواههم قبل أن يسقطوا ميتيين على الأرض.
وعلى الرغم من غموض السبب الفعلي لهذه الحالات، إلا أن الحكومة الفيدرالية في أديس أبابا، نفت بشدة ادعاءات حدوث أزمة صحية وبيئية في المنطقة، لكن بعض السكان المحليين يعتقدون أن النفايات الكيميائية هي المسئولة عن المرض في المنطقة التي تقوم فيها شركة Poly-GCL الصينية بالتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي ، مشيرا إلى أن السموم تتدفق خلال هطول الامطار من حقل الغاز مسببة هذا الوباء.
وقال مستشار في الحكومة الإقليمية الصومالية، لم يكشف عن هويته: “هناك أمراض جديدة لم يسبق لها مثيل، ومن دون أي حماية للصحة العامة، من الواضح جدًا أن Poly-GCL تستخدم مواد كيميائية تضر بصحة الإنسان”.
لكن أخطر التصريحات جاءت من قبل موظفين سابقين في Poly-GCL، حيث قال أحدهما، وهو مهندس، إن هناك انسكابات منتظمة لسوائل الحفر المميتة بما في ذلك حمض الكبريتيك، ما يمكن أن يؤدي إلى فشل الكبد وسرطان المعدة.
وقال علي حسن فارح، الموظف السابق الآخر في الشركة: “إن السكان الأصليين للمنطقة يموتون بسبب السموم التي انبثقت من الإهمال الشديد، لقد تخلت الشركة عن واجبها في حماية السكان المحليين”.
وعلى الرغم من الوفيات المتعددة الناجمة عن مجموعة متنوعة من الأعراض المرعبة، لا يزال هناك إنكار حول العلاقة بين استخراج النفط وظهور الأمراض الخطيرة في المنطقة.
وقالت مديرة التراخيص في الوزارة الفيدرالية للمناجم والنفط في إثيوبيا، كيتسيلا تاديسي، إن الحكومة لا علم لها بأي تقارير عن حدوث تسربات، وأضافت: “لا يوجد مستوطنون دائمون بالقرب من حقل الغاز، والسكان في معظمهم من البدو الرحل، وينتقلون من مكان إلى آخر دون أي اتصال بالحكومة”.
المصدر: وكالات