جدة – أقر مجلس الوزراء السعودي، خلال جلسته التي عُقدت يوم الثلاثاء 20 مايو برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في جدة، اتفاقية تعاون أمني مع جهاز المخابرات والأمن الوطني الصومالي (نيسا)، وذلك في إطار دعم جهود الصومال في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن الإقليمي.

وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون بين رئاسة أمن الدولة في المملكة وجهاز المخابرات الصومالي، بما يشمل تبادل المعلومات والخبرات في مجال مكافحة التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها حركة الشباب وتنظيم داعش، اللذان يشكلان تهديدًا مستمرًا لأمن واستقرار منطقة القرن الإفريقي.

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب اتفاقية دفاعية وُقّعت الأسبوع الماضي بين وزارتي الدفاع في البلدين، في مؤشر واضح على تنامي العلاقات الأمنية والدبلوماسية بين المملكة والصومال.

وأكد مجلس الوزراء السعودي خلال الاجتماع على الأهمية الاستراتيجية لهذه الاتفاقية، مشددا على التزام المملكة بدعم استقرار الصومال من خلال شراكات أمنية فعالة تسهم في تعزيز الأمن الإقليمي والدولي.

وقد أشاد محللون ومراقبون أمنيون بهذه الخطوة، واعتبروها تجسيدا لشراكة استراتيجية تتيح للبلدين تنسيق الجهود بشكل أفضل في مواجهة التهديدات المشتركة، في ظل سعي الصومال المستمر للحصول على دعم دولي في معركته متعددة الجبهات ضد الجماعات المتطرفة التي تنشط داخل حدوده.