مجلس السلم والأمن الإفريقي يناقش خطة انسحاب بعثة الاتحاد الإفريقي من الصومال
الصومال الجديد
آخر تحديث: 4/05/2018
أديس أبابا- ناقش مجلس السلم والأمن الإفريقي في اجتماع عقده في 30 أبريل 2018 في أديس أبابا خطة انسخاب بعثة الاتحاد الإفريقي من الصومال وتسليم المسئولية الأمنية إلى قوات الحكومة الصومالية.
وأشاد المجلس في بيانه الختامي بوضع الحكومة الاتحادية الصومالية اللمسات الأخيرة لخطة الانتقال بدعم من بعثة الاتحاد الإفريقي لتولي المهام الأمنية في بلادها، وأعرب الاتحاد الإفريقي عن التزامه بدعم برنامج وضع إطار زمني لنقل المسئوليات الأمنية من البعثة إلى قوات الأمن الوطنية الصومالية وبناء قدراتها وناشد جميع أصحاب المصلحة الصوماليين الالتزام الكامل بالتنفيذ الفعال لخطة الانتقال من أجل تحقيق الاستقرار في البلد واستعادة السلام الدائم.
ووصف البيان خطة الانتقال في الصومال بأنها وثيقة واقعية وشاملة تشكل الأساس لتوجيه الجهود الجماعية والقيام بمزيد من التخطيط لتوطيد مكاسب بعثة الاتحاد الأفريقي وإحراز تقدم نحو تسلم المسؤوليات الأمنية الأساسية.
واعترف البيان بالدعم المقدم من الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي والشركاء إلى الحكومة الفيدرالية الصومالية داعيا إلى توفير الدعم المالي اللازم لتنفيذ خطة الانتقال. وفي هذا الصدد ، شدد مجلس السلم والأمن الإفريقي على الحاجة الملحة لبناء قدرات قوات الأمن الوطنية الصومالية ، ولا سيما دعم التدريب المقدم للجيش ، مع توزيع الأدوار والمسؤوليات بوضوح بين أصحاب المصلحة ، بما في ذلك بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال.
وأكد أهمية النقل المنتظم والتدريجي للمسؤوليات الأمنية من بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال إلى قوات الأمن الوطنية الصومالية من أجل عدم المساس بالمكاسب التي تحققت بالفعل وتعزيز الظروف المواتية للتنفيذ الكامل لخطة الانتقال كما أن خطة الانتقال ينبغي أن تكون وثيقة حية ينبغي رصدها واستعراضها بانتظام عند الحاجة ، مع تعديلها في ضوء الظروف الناشئة والأوضاع الأمنية والسياسية السائدة على الأرض. وفي هذا الصدد، طلب المجلس من الحكومة الفيدرالية الصومالية وبعثة الاتحاد الأفريقي تقديم إحاطة منتظمة للمجلس عن التقدم المحرز بشأن المعالم الرئيسية للخطة الانتقالية.
وأعرب البيان عن قلقه العميق إزاء الأزمة الإنسانية التي طال أمدها في الصومال ، والتي تفاقمت الآن بسبب فيضانات نهر شبيلي التي تسببت في الدمار والتشريد والمعاناة التي لا توصف للشعب. وناشد جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي والشركاء في تقديم المساعدات الإنسانية على وجه السرعة إلى السكان المحتاجين.
وأثنى على الجهود التي يبذلها الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ورئيس بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال وجهود البلدان المساهمة بقوات في بعثة الاتحاد على تضحياتها في المساعي المبذولة لاستعادة السلام والأمن في الصومال. وشدد أيضا على ضرورة استمرار العمل الثابت والمنسق ضد جميع المفسدين الذين يعوقون السلام في الصومال.
ورحب بالمحادثات الأخيرة التي تهدف إلى التشغيل الكامل لفريق العمل التابع للاتحاد الأفريقي والصومال ، مؤكدا من جديد أهميته.