مباحثات بين جيبوتي وكينيا لتأسيس شراكة اقتصادية
عبد الله الفاتح
آخر تحديث: 21/07/2018
وصل وفد كيني برئاسة وزير الطاقة والنفط السيد/ شالز كيتر، إلى جيبوتي، في زيارة عمل رسمية يجري من خلالها مباحثات مع الجانب الجيبوتي، بشأن تنفيذ اتفاقيات الشراكة التي تم توقيعها بين البلدين، أثناء الزيارة التي قام بها الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله إلى العاصمة الكينية نيروبي مطلع أبريل الماضي.
وكان الوفد الكيني قد استهل زيارته بعقد لقاء مع رئيس الوزراء السيد/ عبد القادر محمد كامل،صباح أول أمس الخميس، في مكتبه بالمجمع الوزاري، وذلك بحضور وزير الطاقة المكلف بالموارد الطبيعية السيد/ يونس علي جيدي.
وقد تناول اللقاء “الشراكة الاقتصادية” التي يسعى البلدان إلى تأسيسها في مجال الطاقة المتجددة، كما تطرق اللقاء موضوع العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين وسبل تنميتها وتعزيزها، فضلاً عن قضايا أخرى ذات الاهتمام المشترك.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، أشاد رئيس الوزراء الجيبوتي بالعلاقة الثنائية المتميزة والشراكة القائمة بين البلدين، موضحاً أن الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة تعتبر أمراً بالغ الحيوية بالنسبة لتنمية في جيبوتي، وبالتالي تشكل أولوية في السياسة الاقتصادية لحكومة جيبوتي.
وأضاف قائلاً: “إن جيبوتي تسعى لأن تصبح بحلول عام 2020م، أول بلد إفريقي يعتمد على الطاقة الخضراء بنسبة 100%، من خلال استغلال إمكانياتها في مجال الطاقة المتجددة وفي مقدمتها مصادر طاقة الحرارة الأرضية المتوفرة في البلاد بكميات كبيرة”.
وبدوره أطلع وزير الطاقة الكيني، المسؤولين الجيبوتيين خلال اللقاء، على الخبرات والمهارات التي تمتلكها دولة كينيا في المجالات المرتبطة بالطاقة، مشيراً إلى أن لدى بلاده خبرة طويلة وتكنولوجيا معترفا بها عالمياً في انتاج الطاقة المتجددة.
وتأتي هذه الزيارة في إطار المساعي التي تبذلها الحكومة الجيبوتية، من أجل إيجاد مصادر جديدة لإنتاج الطاقة الكهربائية، قد تغطي احتياجاتها المتزايدة للطاقة، خاصة وأنها ما زالت تستورد أكثر من نصف احتياجاتها للكهرباء والمياه من دولة إثيوبيا المجاورة.
هذا وكان الرئيس الجيبوتي، قد دشن صباح الأربعاء الـ 11 يوليو الجاري، المرحلة الأولى لمشروع الطاقة الحرارية الجوفية في منطقة “بحيرة عسل” بمحافظة عرتا جنوبي جيبوتي، وذلك بالتعاون مع الحكومة التركية، وخلال كلمته في حفل التدشين، أشار الرئيس جيله إلى أن هذا المشروع ظل منذ مطلع التسعينات من القرن الماضي، حلماً بعيد المنال بالنسبة للحكومة والشعب الجيبوتيين، وأن افتتاحه سيضع حداً لأزمة الطاقة الكهربائية في البلاد، مؤكداً أن المشروع سيسمح لجيبوتي بتأمين الطاقة الكافية والرخيصة من أجل إقامة قاعدة صناعية من شأنها أن تمثل قوة الاقتصاد الوطني، مما ينعكس إيجاباً على واقع التنمية المستدامة وزيادة النمو الاقتصادي في البلاد، هذا ومن المقرر أن تستمر عمليات الحفر للمواقع المختارة لاستخراج الطاقة الحرارية حتى نهاية العام الجاري.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس جيله، قد وضع حجر الأساس لهذا المشروع، في 6 سبتمبر 2016م، عقب انتهاء مرحلة الدراسة الاستكشافية التي خلصت إلى توفر كميات هائلة من الطاقة الحرارية الأرضية في المنطقة.